كيف تصدت الإمارات لـ 100 ألف تغريدة داعشية؟
أكثر من 46 ألف خبر، ونحو 100 ألف تغريدة، وأكثر من 150 ألف ساعة عبر "يوتيوب".
كشف أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي والعضو المؤسس لمنتدى تعزيز السلم عضو لجنة الاستشارية لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الأديان الدكتور محمد البشاري لبوابة "العين" الإخبارية طريقة تصدي الإمارات لأكثر من 100 ألف تغريدة داعشية عبر "تويتر".
وقال البشاري، في اتصال هاتفي مع بوابة "العين"، أثناء تواجده في فيينا، إن الطريقة هي إنشاء مركز الصواب الذي يعد من إحدى المبادرات الإماراتية الرائعة، إذ يحاول المركز ردع هجمات "داعش" عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إذ يصنعون أكثر من 46 ألف خبر، ويكتبون نحو 100 ألف تغريدة، ولديهم أكثر من 150 ألف ساعة عبر "يوتيوب".
وأضاف أن هذه التجربة هي من إحدى المبادرات التي يجب تعميمها على سائر الدول، وتم طرحها خلال الاجتماع التأسيسي للجنة الاستشارية في مركز عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الأديان الذي يعقد حاليًا في فيينا.
وكان البشاري قد أشاد، خلال مداخلته في الإجتماع، بإقدام الامارات على تجريم ازدراء الأديان، موضحاً أنها خطوة وحيدة و فريدة من نوعها على مستوى العالم وطالب المجتمع الدولي باتخاذ التدابير الإجرائية في الدساتير الوطنية أسوة بالإمارات.
ولفت البشري إلى أن للإمارات تجارب تنفيذية ومبادرات تدعو للتعايش والتسامح والحوار، وتطبيق المفهوم الإسلامي الحقيقي، وذلك عبر استضافتها العديد من الندوات والمؤتمرات في هذا الشأن، إضافة إلى استضافتها مجلس حكماء المسلمين الذي يقوم بدور حقيقي في نشر الوسطية في الإسلام.
يذكر أنه يشارك في الإجتماع التأسيسي التشاوري أكثر من ١٠٠ شخصية دينية إضافة إلى الديبلوماسيين والإعلاميين المختصين بشأن الحوار، ومن بين الشخصيات حفيدة غاندي الزعيم الروحي الهندي التي تم ترشيحها لتكون رئيسة الجنة.
وأكد الدكتور فيصل بن معمر رئيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لاتباع الأديان خلال الإجتماع على ضرورة توسيع الحوار بين اتباع الأديان ليصل إلى شعوب العالم وتربية الناشئة الإنسانية على قيم السلم لتحقيق الأمن المجتمعي.
وأشاد بن معمر على دور المملكة العربية السعودية في إنشاء هذا المركز حتى أصبح فضاء التبادل والتعاون على الخير.
من جانبه حث الأسقف ميغال ايسو عن الفاتيكان على أهمية المركز ودوره في تكوين وعي ديني وحواري لاتباع الأديان وأن مجتمعاتنا المعاصرة لا يمكن لها أن تتحمل أكثر هذه الحروب تحت راية الأديان أو الطوائف أو المذاهب.
بدورها طالبت ايما غاندي حفيدة الزعيم الروحي الهندي غاندي البعد الروحي في البرامج التعليمية والعناية بالشباب وحمايتهم، وإيجاد ظروف اجتماعية مناسبة لهم لتحقيق مواطنة عالمية قوامها التشاركية الفاعلة.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg
جزيرة ام اند امز