شبح "أميرة القلوب" يخيم على حديقة الأمير تشارلز
ولي عهد بريطانيا، يبدي اهتمامًا خاصًّا بحديقة منزله في هايجروف، ولكن شبح الأميرة الراحلة ديانا ما زال يخيم على أجوائها الملكية
ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، يبدي اهتمامًا خاصًّا بحديقة منزله الريفي في هايجروف بجلوسترشاير غرب إنجلترا، ولكن شبح أميرة القلوب الراحلة ديانا ما زال يخيم على أرجاء الحديقة بأجوائها الملكية، التي شهدت ذكريات منزل العائلة.
في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، للكاتب الصحفي ريتشارد كاي قال، إن ظلال الأميرة ديانا تخيم على كل ركن في حديقة منزل هايجروف القريبة من قلب الأمير تشارلز، "وهو بيت ريفي بني عام 1798، وآلت ملكيته إليه تشارلز منذ عام 1980 ويستخدمه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وكشف أن الأمير البريطاني الذي اشتهر بكتابة برسائل "العنكبوت الأسود"، السرية التي أرسلها على مدى العقود الثلاثة الماضية إلى مسؤولي الحكومة وموظفي الخدمة المدنية، وغيرهم من الشخصيات العامة، اعتاد أن يأخذ قلمًا، ويكتب باطلاع حول مسألة قريبة إلى قلبه مرة واحدة أسبوعيًّا.
وأشار إلى أن هذه المراسلات مختلفة. بداية، إنه يكتبها بالحبر الأحمر، وليس الأسود، ولكنها ليست استقراء ومليئة بأفكار جيدة عملية يكتبها الأمير إلى رئيسة عمال حديقة منزل هايجروف، الذي عاش فيه على مدار السنوات الـ36 الماضية.
وكل أسبوع، تكتب "دبس جودإيناف"، المسؤولة منذ عام 2008 عن الحديقة الرسمية التي تمتد مساحتها إلى 15 فدان، ملاحظاتها الخاصة لرئيسها، حيث توضح هذه التقارير الأسبوعية، الأعمال التي تم القيام بها خلال الأيام السبعة السابقة، وتناقش الميزات الجديدة، مثل الحدود الجديدة أو النباتات التي يريد استبدالها، وهذه النقاط يتم الرد عليها بتفصيل وعناية إلى جانب ملاحظات للتذكير بالمهام التي تتطلب اهتمامًا عاجلًا.
وأشار إلى أن حديقة هايجروف مليئة بالمفاجآت وتتغير باستمرار، لكن الملفت للانتباه حول الحديقة هو إلى أي مدى ما زال ظل ديانا يخيم عليها، حيث كانت هايجروف، بالطبع، منزل الأسرة وملعبًا مثاليًّا للأميرين ويليام وهاري في صغرهما.
وارتأى أنه يمكن رصد آثار ديانا بسهولة، في المزولة الشمسية، على سبيل المثال، وهي هدية زفاف من دوق بيوفورت، وحوض ورود رودودندرون الذي قدمه البارون الفرنسي الراحل إدموند دي روتشيلد، أيضًا بمناسبة الزفاف الملكي عام 1981.
وبحسب الكاتب، تلك البقاع، حيث لعبت ديانا مع طفليها، ما زالت تحمل بصماتها، وربما كانت في كثير من الأحيان تراقب بقلق، الأميرين ويليام وهاري وهما يتسلقان إلى أعلى منزل الشجرة، الذي يمكن الوصول إليه عن طريق سلم من الحبال وباب في الأرضية.
وأوضح أنه بعد انفصال الزوجين، حرص الأمير على إعادة تزيين هايجروف لتخليص المنزل من لمسات ديانا، لكن الأخيرة أبقت على قصر كنسينغتون تمامًا، كما كان عليه خلال فترة زواجهما؛ لأنها شعرت أن الأمراء الصغار سيستفيدون من ألفتهم لديكوره.
وبمرور الوقت، احتذى تشارلز حذوها، حرص على التأكد من أن تذكارات ديانا تم الاحتفاظ بها في هايجروف لإرضاء أبنائه، غير أن أحد المشاهد غير المتوقعة في الحديقة وفقًا لمؤرخ هايجروف باني غينيس، هو تمثال إله الصيد "ديانا"، الذي يقع في نهاية أحد أطراف الحديقة "الأكثر إلهامًا".
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA==
جزيرة ام اند امز