1239 صفقة حقوق نشر في البرنامج المهني للشارقة الدولي للكتاب
لأول مرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب يسجل البرنامج المهني للناشرين 1239 صفقة بيع وشراء حقوق وهو رقم غير مسبوق في دوراته الـ 5 السابقة
سجلت لقاءات البرنامج المهني للناشرين الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2016، حوالي 1239 صفقة بين الناشرين، محققة رقما غير مسبوق على امتداد الدورات الخمس السابقة للبرنامج المهني التي انطلقت لأول مرة في العام 2010.
وتضمنت الصفقات المبرمة بين الناشرين، خلال يومي البرنامج المهني، جميع المجالات الثقافية والفكرية والأدبية والفنية، ولم تقتصر على جانب واحد مع أنها ركزت على شراء حقوق طباعة ونشر وتوزيع الكتب ذات الطلب الكبير من قبل القراء، والمؤلفات الحائزة على جوائز، إضافة إلى الأعمال الشهيرة حول العالم والأسماء المميزة للمؤلفين. وأشارت هيئة الشارقة للكتاب بهذا الخصوص إلى أنها ستواصل استقبال طلبات المشاركة من الناشرين حتى 28 نوفمبر الجاري.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "لا شك أن ارتفاع حجم الصفقات وقيمتها بين الناشرين حول العالم على أرض الشارقة يعطي مؤشراً على أهمية توفير المناخ المناسب للناشرين لبيع وشراء الحقوق، وتعريفهم بفرص عقد صفقات ناجحة".
وأكد العامري أن الصفقات المبرمة تضمنت 145 صفقة لترجمة الكتب العربية إلى اللغات أخرى، وهو رقم كبير مقارنة بعدد الكتب التي كانت تترجم إلى اللغة العربية قبل منحة صندوق الترجمة التي يقدمها معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي لم يكن عددها يتجاوز الخمسة كتب سنوياً على مستوى العالم، فيما أسهم البرنامج في زيادة هذا العدد بشكل كبير من خلال تسهيل بيع وشراء الحقوق بين الناشرين العرب ونظرائهم الأجانب.
وتعكس أرقام الصفقات المبرمة هذا العام، حجم وصول الكتاب العربي إلى العالم، والاهتمام الكبير من قبل الناشرين الأجانب بترجمة الأعمال العربية إلى لغاتهم، إلى جانب ترجمة إصدارات بلدانهم إلى العربية، وهو ما يعزز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات، ويثري المجتمعات الإنسانية بالأعمال الأدبية والفكرية المميزة.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب اختتمت فعاليات الدورة السادسة من البرنامج المهني الخاص بالناشرين الذي أقيم على هامش الدورة 35 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في قاعات غرفة تجارة وصناعة الشارقة، واستمر لمدة يومين بحضور نحو 350 ناشراً من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، ناقشوا خلال جلساتها العديد من الموضوعات التي تهم قطاع النشر.