اليمن وسوريا وليبيا في نفق "السلام المؤجل"
"التأجيل لأجل غير مسمى" كان هو العنوان الأبرز لمباحثات التسوية التي تقودها الأمم المتحدة لحل صراعات المنطقة.
"التأجيل لأجل غير مسمى" كان هو العنوان الأبرز لمباحثات التسوية التي تقودها الأمم المتحدة لحل صراعات المنطقة، بدءًا من سوريا ومرورًا باليمن ووصولًا لليبيا.
مفاوضات جنيف:
ففي جنيف بسويسرا، حيث كانت تجرى مفاوضات ماراثونية بين وفدي المعارضة والحكومة السوريين، أعلن الوفد السوري المعارض تعليق مشاركته رسميًّا، لحين إظهار النظام السوري "جدية" لاستئنافها، فيما بدا أن تمسك وفد النظام ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، والخروقات العديدة للهدنة الهشة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق، العاملان المهددان الأبرز لهذه المفاوضات.
وأكد المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا أن المعارضة لن تشارك بعد الآن في المحادثات احتجاجًا على تدهور الوضع على الأرض، لكنها ستبقى في المدينة السويسرية لإجراء محادثات غير رسمية.
مفاوضات الكويت:
ومن جنيف إلى الكويت، حيث قررت الأمم المتحدة تأجيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي كان مقررًا إجراؤها اليوم، إلى أجل غير مسمى؛ بسبب غياب وفد المتمردين، الذين حضتهم الأمم المتحدة على عدم إضاعة فرصة البحث عن حل للنزاع.
وكان من المؤمل أن يتم التوصل خلال المباحثات بين النظام الشرعي برئاسة عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لحل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، والذي استغلته التنظيمات الإرهابية لتعزيز نفوذها باليمن.
حكومة الوفاق الليبية:
وفى ليبيا كذلك، أخفق البرلمان الليبي المعترف به دوليًّا، يوم الإثنين، في عقد جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، والتي تمخضت عن اتفاق الصخيرات لتسوية الأزمة الليبية، وتم تأجيل هذه الجلسة لموعد لم يتحدد بعد، بحسب ما أفاد نواب.
وأوضح نواب أن عددًا كبيرًا منهم حضروا لمقر البرلمان في طبرق في شرق ليبيا، لكنهم اكتفوا بإجراء مشاورات فقط بعدما تفاقمت الخلافات بينهم حول حكومة الوفاق دون انعقاد هذه الجلسة، بين مؤيد لحكومة الوفاق ورافض لها.
وكان البرلمان قد فشل نحو 10 مرات في عقد جلسة للتصويت على الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفعل عدم اكتمال النصاب القانوني لهذه الجلسات في ظل غياب عدد كبير من النواب الذي يتهمون أعضاء آخرين رافضين للحكومة بتهديدهم.