بالصور.. رانيا أول موديل تقهر الكرسي المتحرك
رانيا رشدى هي أول "موديل" مصرية تجلس على كرسٍ متحرك، لم ينشغل بها الكثيرون إلا بعد أن تصدرت صورها مسابقة "ملكة جمال المحجبات".
السير بطريقة الـ"cat walk" حلم يراود عارضات الأزياء في العالم، يبذلن من أجله أيامًا وسنوات من التدريب واللياقة، ولأن الأحلام حُرة، فلم تجد رانيا رشدي حرجًا من أن تشق طريقها في هذا الطريق الوعر، حتى وإن كانت تستعين بكرسٍ متحرك.
رانيا رشدي هي أول "موديل" مصرية تجلس على كرسٍ متحرك، لم ينشغل بها الكثيرون إلا بعد أن تصدرت صورها مسابقة "ملكة جمال المحجبات" التي عقدت في القاهرة الشهر الماضي، لتجمع بذلك بين مفارقتين في عالم الموضة والشهرة "الحجاب" و"الكرسي المتحرك".
"تقدمت للمسابقة بنية أن أنشر الوعي المجتمعي بوجود شريحة كبيرة في المجتمع يستخدمون الكراسي المتحركة، وأنهم ليسوا مجرد فئة، ولكنهم جزء أصيل من تكوين هذا المجتمع" تقول رانيا لـ"بوابة العين"، وتستطرد: "لابد أن يتم دمجنا في كل مجالات الحياة حتى لو كان هذا المجال هو الفاشون".
حرصت رانيا خلال حديثها لنا أن تلتزم بوصف "مستخدمو الكراسي المتحركة" بدلًا من "المعاقين"، ويرتبط بذلك إرث طويل من الغضب الذي يلزم رانيا، وملايين معها من ذوي الهم المشترك نفسه، وعلى رأسه نظرة المجتمع السلبية الذي يأتي في أبسط صوره على هيئة "التعاطف معهم، كما في الأفلام القديمة، باعتبارهم مجرد بركة في البيت أو يتسولون بعاهاتهم في إشارات المرور".. تقول رانيا هذه الكلمات بكثير من المرارة.
دخلت رانيا مجال "المودلينج" منذ نحو عامين، ولأنها ترتدي الحجاب وحريصة عليه، دخلت المجال كموديل لملابس المحجبات، وتلى ذلك موديل لصيحات المكياج الجديدة من خلال تعاملها مع عدد من فناني المكياج الذين وجدوا في ملامحها البريئة والشرقية الكثير من الآفاق لعرض فنونهم اللونية.
"بعد عملي كموديل للمكياج والحجاب، بدأت خوض مجال الفوتو سيشنز بشكل أكبر" تتحدث رانيا التي تعتبر أنها نجاحها في هذا المجال عزز كثيرًا من ثقتها بنفسها لخوض حدث أكبر وهو ملكة جمال الحجاب.
عملت رانيا، 24 عامًا، بعد تخرجها مباشرة كمنسقة معلومات في أحد المراكز التي تحاول دمج ذوي الاحتياجات المختلفة في مجتمعهم بشكل إيجابي، وهو العمل الذي تقضي فيه ساعات عمل رسمية، وتتفرغ بعده لممارسة هوايتها الأولى كـ"عاشقة للموضة" على حد تعبيرها.
وصلت رانيا للمرحلة متقدمة من بين 300 فتاة تقدمن لتلك المسابقة، التي تم دعت لتنظيمها، ولكن الحظ لم يكن حليفها في الفوز باللقب، وهو ما لا تعتبره خسارة ولكن إضافة كبيرة لها في رصيدها، خاصة أن مشاركتها، على حد تعبيرها، تحمل رسالتين للجميع، أولها أن الحجاب لا يفقد الفتاة جمالها، وثانيها أن الإعاقة الحقيقية في العقل وليست في الجسد.
جدير بالذكر أن مسابقة ملكة جمال الحجاب تم تدشينها ردًّا على دعوات بخلع الحجاب كانت قد أثارت جدلًا واسعًا في مصر، وأنها السنة الأولى التي يتم تنظيمها على نطاق واسع، حيث تم الإعلان عن الفائزة باللقب في إحدى الفنادق الكبرى، رغم أن مسابقات مشابهة كانت تعقد السنوات الماضية بشكل افتراضي بالاستفتاء على صاحبة الصورة الأفضل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
رانيا لا تزال رغم عدم فوزها أحد أبرز وجوه المسابقة، وأحد أبرز من خلفوا بتحديهن للإعاقة بصمة، تكاد صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سجلًّا مفتوحًا لرصد إعجاب الآلاف من الداعمين لتجربتها، والمنتظرين لجديدها في عالم الموضة، حتى وإن كان مصحوبًا بكرسٍ متحرك
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز