المخازن الأثرية قنبلة موقوتة في مصر
حالة من الغضب والاستياء بعد اكتشاف العبث بـ20 صندوقًا أثريًا في مخزن الهرم
سادت حالة من الغضب والاستياء أعضاء لجنة الفيوم الأثرية عند استلامها لصناديق العهدة الأثرية الـ 20 من مخزن الهرم، بسبب اكتشافها أن الصناديق قد تم العبث بها وقد سبق فتحها من قبل، وأن الاقفال والاختام التي عليها غير موجودة.
بدأت الواقعة عند قيام لجنة الجرد والاستلام بالفيوم وبحضور عضو الإدارة المركزية الذي كلف من قبل الإدارة بالإشراف على عملية تسلم 20 صندوقا كانت بحوزة مخزن الهرم والتي احتفظ بها على سبيل الأمانة كعهدة بالمخزن بعد قيام ثورة يناير 2011، وقد فوجئت اللجنة أن الصناديق مفتوحة وتم إزالة الاختام والأقفال من عليها، مما أدى إلى حالة من السخط والغضب، فيما رفضت اللجنة استلام العهدة إلا بعد عمل محضر بالواقعة.
منى عبد الحي مديرة الإدارة المركزية للمخازن، وهي الإدارة المسئولة عن جميع المخازن الأثرية في مصر تقول لـ"العين": ستقوم اللجنة المختصة باستلام العهدة برفع تقرير وافٍ بالواقعة وتفاصيلها في نهاية عملها الذي سينتهي الثلاثاء المقبل بعد تسليم باقي العهدة، إلى اللجنة العليا للجرد، وستقوم اللجنة بعمل تحقيق شامل في الواقعة، وإذا ثبتت أية مخالفات قانونية، ستقوم بدورها بإبلاغ النيابة الإدارية التي تتولى التحقيق في المخالفات “.
وبدوره قال أسامة كرار، المنسق العام للجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار إن المخازن الأثرية في مصر هي قنبلة موقوتة، ويُخشى الاقتراب منها واكتشافنا أن العديد من الآثار يتم تهريبها للخارج، وهو ما حدث في مخزن سقارة رقم واحد؛ حيث استطعنا اكتشاف العديد من الآثار التي من المفترض أن تكون في عهدته موجودة في الخارج، واستطعنا إعادتها إلى مصر مثل لوحة الزيوت السبعة، وتمثال الماشطة، وللأسف لم يتخذ أي قرار لأي مسؤول، ولا يزالون يتولون مسؤولية هذه المخازن".
وطالب كرار "بعمل جرد لكامل المخزن وفورا بدون تأخير من كبار المفتشين، ويكونون من خارج المنطقة، وتحويل المسؤولين للتحقيق حال ثبوت الواقعة، خاصة أن هذه الآثار ليس لها سجلات، وهي مدونة فقط في كشوف حصر وليست مسجلة لدى القطاع، أو في محاضر تسليم مخزن الهرم.
aXA6IDE4LjIyMS4xODIuODkg
جزيرة ام اند امز