روسيف تتوعد البرازيل بـ"عزلة اقتصادية" حال "الانقلاب" عليها
تصريحات روسيف أقوى إشارة حتى الآن إلى أنها قد تواصل التصدي لعملية عزلها إذا قام مجلس الشيوخ باستبعادها من منصبها.
قبل أشهر فقط من استضافة البرازيل لدورة الألعاب الأولمبية، توعدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بلادها بعزلة اقتصادية حال وقوع ما أسمته "انقلابا بلا أسلحة"؛ حيث لوحت بأنها ستناشد مجموعة "ميركوسور" الاقتصادية لدول أمريكا اللاتينية تعليق عضوية البرازيل إذا تم خرق العملية الديمقراطية.
وقالت روسيف للصحفيين في نيويورك: "سأطلب استخدام البند الخاص بالديمقراطية إذا حدث من الآن فصاعدا خرقا لما أعتبره العملية الديمقراطية."
ويوجد في مجموعة "ميركوسور" بندا يتعلق بالديمقراطية يمكن استخدامه عندما تتم الإطاحة بحكومة منتخبة في أي من أعضائها، مثلما حدث من قبل في باراجواي عام 2012.
وكانت تصريحات روسيف أقوى إشارة حتى الآن إلى أنها قد تواصل التصدي لعملية عزلها إذا قام مجلس الشيوخ باستبعادها من منصبها.
وفي محاولة لحشد الدعم الدولي لحجتها السياسية، قالت روسيف إن عملية المساءلة تتضمن "كل سمات انقلاب" لأنه لا يوجد لها سند قانوني.
ويمكن لمجلس الشيوخ عزل روسيف من منصبها في غضون أسابيع في عملية مساءلة أدت إلى إصابة حكومتها بالشلل، وإثارة أعمق أزمة سياسية شهدتها البرازيل منذ عودتها للحكم المدني في عام 1985.
كانت روسيف قد مُنيت بهزيمة ساحقة يوم الأحد الماضي عندما صوت مجلس النواب على مساءلتها مما يكفل تقريبًا إجبار الزعيمة اليسارية على ترك منصبها في محاكمة بمجلس الشيوخ.
وأدت المساءلة إلى إصابة البرازيل بالشلل في الوقت الذي اعتبر فيه أنصارها محاولة عزلها لخرقها قوانين الميزانية "انقلابا بلا أسلحة"، في حين يقول معارضوها إن هذه العملية التزمت بالقانون والدستور.
واستخدمت روسيف لهجة أخف في وقت سابق يوم الجمعة في كلمة أمام الأمم المتحدة خلال التوقيع على اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي تجنبت خلالها استخدام كلمة "انقلاب."
وقالت روسيف: "لا يمكنني الانتهاء من كلمتي دون الإشارة إلى اللحظة الخطيرة التي تمر بها البرازيل حاليا، ليس لدي شك في أن شعبنا سيكون قادرًا على منع حدوث أي نكسات".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز