"ركن التواقيع".. ساحة التقاء الأطفال بكتّابهم المفضلين
في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الثامنة
خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل يتيح "ركن التواقيع" للأطفال فرصة التقاء المؤلفين والتفاعل معهم
في ركن بارز من مهرجان الشارقة القرائي في نسخته الثامنة، يصطف الأطفال في طوابير منتظمة، تبدو عليهم السعادة والفرح، ينتظرون دورهم للحصول على نسخة من كتاب يحبونه لكاتبهم المفضل؛ هكذا مثّل "ركن التواقيع" في المهرجان فرصة للأطفال ليكونوا على لقاء تفاعلي مع المؤلفين العرب والأجانب الذين يستضيفهم المهرجان، ويشهد هذا الركن ازدحاما دائما من قِبل الأطفال بمختلف شرائحهم العمرية لتوقيع ما يريدون من نسخ ولقاء كتّابهم المحبوبين.
وتخلل قيام المؤلفين بتوقيع كتبهم حوارات تلقائية ردّوا فيها على أسئلة الأطفال واستفساراتهم، وتحدثوا فيها عن إصداراتهم ورسائلها ومضامينها. والتفّ الأطفال حول الكتّاب الفائزين بجوائز مهرجان الشارقة للطفل، ليتعرفوا على الإصدارات التي تم اختيارها من قبل لجان التحكيم من بين مئات العناوين التي رُشحت لنيل هذه الجوائز.
ووقّعت الكاتبة والناشرة السعودية أروى خميس كتابها «أنا رومي» الذي حصد جائزة أفضل كتاب للطفل عربياً، تدور أحداثه بين جيلين تمثلهما الأم وابنتها الطفلة، ومحاولة كل منهما التأكيد أن زمنها هو الأفضل، إذ تريد الأم من ابنتها أن تعيش في زمنها، فيما تدعو الابنة أمها لتعيش في زمنها هي.
كما وقّعت د.طاهرة أرشد كتابها الذي فاز بجائزة أفضل كتاب أجنبي للطفل، والذي يحمل عنوان «الحجر الأسود» وتتناول فيه مجموعة من القصص عن السيرة النبوية العطرة، وذلك بهدف تعليم الأطفال الأسس الحياتية الإيجابية، انطلاقاً من أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يمثل قدوة أساسية لتعلم أساليب الحياة.
فيما وقعت الطفلة السعودية سديم النهدي البالغة من العمر 11 عاماً قصتها «لن أفشي سراً بعد اليوم»، تناولت قصة صديقتين صغيرتين، إحداهما أعطت سرّها للأخرى، واحتفظت به حتى كبرت ولم تفش سرها لأحد، وهدفت من هذه القصة إلى تعليم الصغار المحافظة على الأسرار وعدم البوح بها لأي شخص مهما كانت الأسباب.