وقال لي تشاو إن الدول العربية قوة هامة على الساحة السياسية العالمية، وتلعب دوراً حيوياً في "مبادرة الحزام والطريق"
اجتمع نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو مع قادة سياسيين من بعض الدول العربية في بكين الإثنين الماضي في خطوة رآها مراقبون بأنها تأتي على طريق إعداد رواد سياسيين للصداقة الصينية-العربية لتعزيز الثقة الإستراتيجية المتبادلة ودفع التنمية المشتركة لخلق مستقبل أفضل للجانبين.
وقال لي تشاو إن الدول العربية قوة هامة على الساحة السياسية العالمية، وتلعب دوراً حيوياً في "مبادرة الحزام والطريق"، معرباً عن الأمل في أن تسهم الاتصالات بين الطرفين في تحقيق المزيد من التعاون بين الصين والعرب.
وافتتح مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية رسمياً تحت عنوان "بناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربية - مهمة الأحزاب السياسية" يوم الخميس الماضي في مدينة يينتشوان بمنطقة نينجشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين. وحضر 36 ممثلاً من ما يقرب من 30 حزباً سياسياً من 16 دولة عربية حواراً مع الحزب الشيوعي الصيني في الفترة من 21 إلى 22 أبريل.
ويأتي مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية ترجمة لتعهدات الرئيس الصيني شي جين بينج في خطابه التاريخي أمام جامعة الدول العربية في يناير الماضي بدفع التواصل الإنساني والثقافي بين المنطقة التي تقع على امتداد "الحزام والطريق" والصين. وتعهد شي خلال خطابه بتقديم ألف فرصة تدريب للقادة الشباب العرب وتوجيه الدعوة لـ1500 قيادة حزبية عربية لزيارة الصين لإعداد سفراء شباب ورواد سياسيين للصداقة الصينية-العربية.
وركز الممثلون العرب على إدراك وفهم السياسات والمبادرات الصينية مثل "الخطة الخمسية الـ13" و"الحلم الصيني" و" الحزام والطريق". بالإضافة إلى ذلك، ناقشوا قضايا من بينها مكافحة الإرهاب والتطرف لتبادل الخبرات المختلفة في مواجهة هذه التحديات المتصاعدة.
وقال نائب رئيس معهد الصين لدراسة الشؤون الدولية، دونغ مان يوان، إن "الصين مشارك نشط في تنمية منطقة الشرق الأوسط وبناء بيت الصداقة الصينية-العربية. وأضاف أنه خلال زيارته إلى مصر والسعودية مؤخراً لاحظ عزماً حاسماً لدى السياسيين العرب على السيطرة على مصيرهم الأمني والتنموي بأنفسهم وسلك المسار التنموي الخاص بهم، مشيراً إلى أن هذا الأمر ترك انطباعات عميقة لديه. وقال "الدول العربية تحتاج إلى مساعدة حقيقية وليس تدخلاً فظاً، وتتوقع من الصين أن تلعب دوراً مختلفاً عن دور القوى الأخرى".
*- نقلا عن بوابة الوطن أون لاين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة