الانقلابيون يشعلون معارك جديدة في اليمن بالصواريخ الباليستية
الانقلابيون يشعلون معارك جديدة بالصواريخ والأسلحة الثقيلة في اليمن متحدِّين الهدنة تزامنًا مع مراوغتهم في مفاوضات السلام بالكويت.
بدأ الانقلابيون معركة جديدة على الأرض اليمنية في مختلف جبهات القتال مستخدمين الصواريخ الباليستية ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة في تحدٍّ صارخ للهدنة والمجتمع الدولي، وذلك تزامنًا مع استمرار مراوغتهم في مفاوضات الكويت للأسبوع الثالث على التوالي.
وقالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية ومراقبون محليون لبوابة "العين" الإخبارية، إن ميليشيات الحوثي وصالح أطلقت خلال الـ12 ساعة الماضية 3 صواريخ باليستية باتجاه محافظات مأرب والجوف شمال اليمن.
وأضافت المصادر أن الانقلابيين صعَّدوا من وتيرة هجماتهم العنيفة وقصفهم الصاروخي والمدفعي المستمر لمواقع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في محافظات تعز والجوف ومأرب وشبوة والضالع ولحج وإب وشرق العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أن "منصات الدفاع الصاروخي باتريوت التابعة لقوات التحالف العربي اعترضت في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء صاروخين باليستين أطلقتهما الميليشيات باتجاه محافظة مأرب وفجَّرتهما في الجو".
وأشارت إلى أن الميليشيات أطلقت صاروخًا باليستيًّا ثالثًا من نوع "توشكا" باتجاه محافظة الجوف استهدف منطقة المزاريق شرق المحافظة وأحدث انفجارًا كبيرًا دون أن يسفر عن أضرار بشرية، لافتين إلى أن "الصاروخ الباليستي انطلق من العاصمة صنعاء".
وفي سياق تصعيد المتمردين، قالت مصادر قبلية لبوابة "العين" الإخبارية، إن الميليشيات شنَّت قصفًا عنيفًا بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة على مواقع قوات الشرعية في مديرية صرواح والمشجح وهيلان والمخدرة بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وفي مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم مباغت للمتمردين، فجر اليوم الخميس، واندلعت مواجهات وصفتها المصادر الميدانية بأنها "الأعنف" في مناطق مبدعة والمدارج وبران و"ما زالت مستمرة"، مؤكدين مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
وقالت المصادر الميدانية لبوابة "العين" الإخبارية، إن "اشتباكات عنيفة تجري حاليًّا بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وبين ميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في مختلف جبهات نهم شرق صنعاء"، مشيرة إلى أن الطرفين تبادلا القصف الصاروخي والمدفعي.
وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، أكدت مصادر ميدانية تجدد الاشتباكات وبشكل عنيف بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح في مديرية بيحان سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين.
قصف هستيري في تعز:
أما في محافظة تعز وسط البلاد فقد كثَّف المتمردون قصفهم الصاروخي والمدفعي بشكل هستيري على مواقع الجيش والمقاومة وعلى الأحياء السكنية، بحسب المراقبين الذين اعتبروا ذلك ردًّا على فشلهم في اقتحام معسكر 35 غرب المدينة منذ أكثر من 3 أسابيع.
وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في تعز منصور الحساني، في بيان أصدره فجر الخميس تلقت بوابة "العين" نسخة منه، أن "تعز اليوم تحترق بنيران الميليشيات".
وقال الحساني: "تعز تتعرض لقصف هو الأعنف بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا تتساقط على رؤوس الأبرياء وتحصد الأرواح من الأطفال والنساء منذ مساء الأربعاء وحتى فجر الخميس بشكل متواصل".
وخاطب الحساني الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات الكويت، قائلًا: "تعز تحترق بقذائف مدفعية الميليشيات، ألا تستحق تعز منكم أن تسجلوا موقف وتنهوا هذه المفاوضات مع عصابة لا تؤمن بالسلام ولا تعترف بالحوار ومستمرة بالقتل والدمار".
وفي محافظتي لحج والضالع جنوب اليمن، تواصلت المواجهات حتى فجر الخميس خاصة في جبهات كرش والصبيحة، حيث واصل المتمردون قصف الأحياء ومواقع الجيش والمقاومة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في مواقع التماس بالمحافظتين.