الأثريون حائرون في الغرفة السرية لتوت عنخ آمون
الحيرة تخيم على علماء الآثار بشأن وجود غرفة سرية في مقبرة توت غنخ آمون مما دفع وزير الآثار لإعلان عدم السماح بالتنقيب في هذا الشأن
ما زالت الحيرة تخيم على علماء الآثار بشأن وجود غرفة سرية في مقبرة توت غنخ آمون، الأمر الذي دفع وزير الآثار المصري إلى إعلان عدم السماح بأي أعمال تنقيب في هذا الشأن حتى يقتنع بصورة تامة بوجود هذه الغرفة.
وكان وزير الآثار المصري السابق ممدوح الدماطي قد دعم علماء آثار بريطانيين قالوا العام الماضي إن مسح مقبرة توت عنخ آمون يكشف عن وجود غرف سرية ويعتقد أن مقبرة الملكة نفرتيتي، زوجة إخناتون، بينها.
وجاءت نظرية طاقم الأثريين البريطانيين بقيادة عالم المصريات نيكولاس ريفز بناء على مسح راداري ياباني.
الفريق المعارض لفرضية ريفز يشكك في أهمية تقنية المسح الراداري للوصول لنتائج مؤكدة وقاطعة، وكذلك الكيفية التي جرى البحث الأثري على المقبرة بها، وأكدوا على عدم علمية نظرية عالم المصريات البريطاني واستحالتها، بالإضافة إلى مخالفة الافتراض للحقائق التاريخية.
أهم المعارضين لنظرية ريفز وللمسح الراداري زاهي حواس وزير الآثار الأسبق الذي قال إن المسح الراداري يعد غير كاف للخروج بكشف أثري جديد.
ودلل على رفضه فرضية ريفز بوجود مقبرة نفرتيتي خلف أحد جدران مقبرة توت عنخ آمون بأن الرادار الياباني المستخدم في المسح لا يتمكن أحد من قراءة وقياس نتائجه سوى اليابانيين فقط، وهو أمر مرفوض علميا.
وتابع "لا يمكن الاعتماد على قراءات الرادار لأنه حتى في حالة التأكد من نظرية ريفز، فيجب الحفر في الجدار الشمالي للمقبرة، ما يعرضها للانهيار التام، ومسح الطلاء الأثري عليها".
واستطرد حواس "أنه من الناحية العلمية فلا يمكن دفن نفرتيتي في وادي الملوك، لأنها كانت تعبد آتون فيما كهنة وادي الملوك يتبعون آمون، يستحيل تماما أن يسمح كهنة آمون بالدفن في مقابر الوادي لمن يعبد آتون".
وفي المقابل يرى الفريق المؤيد وعلى ممدوح الدماطى وزير الأثار السابق " أن هناك حالة من الثقة في قراءات الرادار "الواضحة" خصوصا وأنه تم زيارة المقبرة وإجراء الاختبارات عدة مرات، وإرسال نتائجها إلى اليابان من أجل بناء "سوفت وير" والتي أكدت وجود مستويين في غرفة الكنز، دليلا على أن الخطوط والفراغات التي ظهرت، تدعم وجود غرفة أخرى خلف المقبرة “.
وشدد الدماطى في محاضرة ألقاها في المؤتمر الدولي الثاني للملك توت عنخ أمون الأحد، والتي أستعرض خلالها مراحل العمل في مشروع المسح الرادارى للمقبرة على أن " كافة مراحل العمل تشير إلى وجود فراغ خلف جدران المقبرة بنسبة 50% “وطالب بعمل ثقب داخل المقبرة للتأكد من النتائج التي توصل إليها المسح الرادارى."
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA==
جزيرة ام اند امز