رئيس الشاباك الإسرائيلي الجديد وتاريخ من العنف مع غزة
نداف أرغمان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف بـ" الشاباك"، يبدأ مهام عمله، بالتحذير من خطورة قطاع غزة.
استهل نداف أرغمان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف بـ "الشاباك"، مهام عمله كرئيس للجهاز، بالتحذير من خطورة قطاع غزة على الإسرائيليين، والخطر القادم منه صوب الداخل الإسرائيلي.
وكان أرغمان قد تولى أمس الأحد مقاليد رئاسة الجهاز الأكثر حساسية في إسرائيل، خلال حفل متواضع جداً جرى في مقر ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بحضور عدد من الوزراء والقادة الأمنيين.
ويرى أرغمان أن أكثر ما يشغل باله فور توليه لمنصبه الجديد هو الخطر القادم من غزة، وتحديداً خشيته من إقدام حماس على تنفيذ عملية فدائية كبيرة تنطلق من قطاع غزة، صوب الداخل الإسرائيلي.
ويملك أرغمان فكرة معمقة عن القطاع، حيث قاد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل صيف العام 2014 على غزة، وكان العقل المدبر للعديد من الأهداف والمعلومات التي استندت عليها إسرائيل في تنفيذ حربها المدمرة ضد القطاع الساحلي.
ويعد رئيس الشاباك الجديد العقل المخطط لتنفيذ عملية اغتيال نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، الذي تم تصفيته في العام 2012، حيث أعتبر هذا نجاحا كبيرا لأرغمان، الذي يعد من أكثر القادة الأمنيين في إسرائيل ملاحقة لقادة التنظيمات الفلسطينية بدءا من اعتقالهم وحتى تصفيتهم.
وانخرط أرغمان في صفوف الشاباك منذ 32 عاما، حيث بدأ مقاتلا، قبل أن يستلم شعبة العمليات لمدة تزيد عن 20 عاما، كما تقلد مناصب عديدة ومتنوعة في هذا الجهاز الذي ينظر له بأهمية في إسرائيل، علما بأنه أول رئيس للشاباك لا يجيد اللغة العربية.
وترك أرغمان الشاباك في العام 2007، حيث تم ايفاده ليكون ممثلا لإسرائيل في عدة لجان أمنية دولية، ومنها في الولايات المتحدة، ولجنة الطاقة الذرية، قبل أن يعود مجددا ليشغل نائب رئيس الجهاز قبل عامين، إلا أن تولى هذا العام منصب رئيس الشاباك بتوصية من الرئيس السابق كوهين الذي انتهت فترة ولايته.
ويتمتع أرغمان – 55 عاما- بخبرات غنية ومتنوعة في العمل الأمني، إلى جانب قدراته الشخصية والمهنية، ستخوله لتأدية خدمته بنجاح استعدادا لتحديات الحاضر والمستقبل لإسرائيل، خصوصا أنه ترعرع في صفوف الجهاز منذ دخوله الخدمة العسكرية.
وينظر الساسة الإسرائيليون إلى أرغمان لتحمل التحديات المتعاظمة من جانب الفلسطينيين والتي تتمثل في عمليات الطعن بالسكاكين، وأنفاق حركة حماس في غزة وحروب "السايبر" الإلكترونية.
وكان نتنياهو قد أكد خلال حفل تنصيب أرغمان رئيسا للشاباك، أن لأرغمان خبرة تشغيلية وقيادية مثبتة وغنية للغاية في خدمة الأمن العام، مؤكدا أنه على ثقة تامة أن الشاباك بقيادته سيظل قويا تشغيليا وتكنولوجيا وسيحمي أمن إسرائيل.
وطالب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في حديث له مع أرغمان، بأن يوفر رئيس الشاباك الجديد الأمن لمواطني إسرائيل قدر الامكان، وخصوصا في الأيام الأخيرة الصعبة في إشارة منه لانتفاضة القدس والتصعيد على حدود قطاع غزة.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون فقد رحب بهذا التعيين، موضحا أنه أمام رئيس الشاباك الجديد تحديات ثقيلة، من بينها محاربة ظاهرة العمليات الفلسطينية والمحافظة على أمن الإسرائيليين.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز