150 مليار دولار في 8 أشهر.. موجة استثمارات أمريكية بالطاقة النظيفة
ضخ مطورو مشروعات الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة أكثر من 150 مليار دولار في مشروعات الطاقة النظيفة خلال 8 أشهر.
وهو ما يتجاوز ما تم إنفاقه خلال السنوات الخمس السابقة على هذه المشروعات، بفضل موجة الحوافز الحكومية التي يتم تقديمها لمشروعات الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة حاليا.
وأظهر تقرير صادر عن الاتحاد الأمريكي للطاقة النظيفة أن موجة الاستثمارات القوية الأخيرة جاءت بفضل قانون خفض التضخم الذي أصدرته الإدارة الأمريكية أواخر العام الماضي، ويمنح حوافز ضريبية ودعما كبيرا للشركات التي تستثمر في مشروعات وتكنولوجيا الطاقة الخضراء.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أنه في حين تظهر هذه الأرقام نموا هائلا في مشروعات الطاقة النظيفة وتكنولوجيا التصنيع بهدف إضافة 30 غيغاوات من الطاقة النظيفة سنويا إلى إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة، فإنها مازالت جزءا ضئيلا من المطلوب لتحقيق أهداف الدولة لمواجهة التغير المناخي.
وقال جيمس جروميت الرئيس التنفيذي للاتحاد إنه لكي تصل الولايات المتحدة إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050، فإنها تحتاج إلى إنتاج 3000 ألف غيغاوات كهرباء من مصادر نظيفة بما يعادل حوالي 3000 مفاعل نووي. وأضاف أنه للوصول إلى هذا الهدف "نحتاج إلى مضاعفة الاستثمارات بمعدل 3 مرات على الأقل في مجال الطاقة النظيفة وهي مهمة تزداد صعوبة بمرور الوقت".
وفي تقرير للاتحاد الأمريكي للطاقة النظيفة عن الفترة من 16 أغسطس/آب المضي حتى 31 مارس/آذار الماضي، تم الإعلان عن توسيع أو إقامة 46 مشروعا في مجال تصنيع مستلزمات الطاقة النظيفة وفرت حوالي 18 ألف وظيفة جديدة.
وفي حين توفر الحكومة الأمريكية مئات المليارات من الدولارات في صورة حوافز أو دعم مباشر لتشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن القطاع يواجه صعوبات في الحصول على التراخيص اللازمة أو إيجاد العمالة المطلوبة لإقامة المشروعات ثم ربطها بشبكات الكهرباء الأمريكية.