قال 37 % فقط ممن شملهم الاستطلاع إنهم يفضلون المرشحة هيلاري كلينتون على ساندرز، مقابل 53 % لا يفضلونها.
حسب الدراسة التي نشرها معهد السياسة في جامعة هارفارد في 25 إبريل/نيسان، يبقى ساندرز المرشح الرئاسي الأكثر شعبية بين من يسمون «الألفيين» ( الجيل الحالي ممن هم في أعمار 18-29 سنة )، الذين يتبنى 54 % منهم نظرة إيجابية تجاهه، مقارنة مع 31 % ينظرون إليه سلبياً.
وقال 37 % فقط ممن شملهم الاستطلاع إنهم يفضلون المرشحة هيلاري كلينتون على ساندرز، مقابل 53 % لا يفضلونها.
وقال مدير الاستطلاعات في معهد السياسة جون ديللا فولب، إن الأهم من ذلك، بمعزل عن تقدم كلينتون في الانتخابات التمهيدية، هو أنه من المؤكد تماماً أن السيناتور ساندرز أخذ يترك تأثيراً دائماً. وأضاف: «هو لا يحرك حزباً نحو اليسار. إنه يحرك جيلاً نحو اليسار. وبمعزل عما إذا كان ساندرز سيفوز أو يخسر، فإنه يؤثر في التفكير السياسي لأكبر جيل في تاريخ أمريكا».
ويقدم الاستطلاع صورة واضحة عن تزايد تأييد «الألفيين» للمثل التقدمية التي عرضها ساندرز في برنامجه الانتخابي. ففي 2016، قال 48 % ممن شملهم الاستطلاع، إن «التأمين الصحي هو حق لجميع الناس»، بزيادة عن 45 % في العام الماضي و42 % عن العام الذي سبقه.
وبالمثل، قال 47 % ممن شملهم الاستطلاع، إنهم يعتقدون أن «الضرورات الأساسية، مثل الغذاء والمأوى، هي حق يجب على الحكومة أن تؤمنه لأولئك الذين لا يستطيعون تأمينه». وهذه النسبة كانت 43 % في 2015.
وبينما كان 40 % من الشبان الذين شملهم الاستطلاع في 2015 قد قالوا إنه «يجب على الحكومة أن تنفق أكثر على تقليص الفقر»، فإن 45 % قالوا ذلك في 2016.
وحسب صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، فإن الجمهوريين يشعرون منذ وقت طويل بالقلق إزاء استمرارية حزبهم، حيث تتناقص أعداد ناخبي الحزب الجمهوري نتيجة لتزايد أعداد الشبان الأكثر ليبرالية. وقالت الصحيفة: «إذا كان الاستطلاع قد أظهر تراجعاً كبيراً في التأييد لمرشحي الحزب الجمهوري، إلا أنه كشف أيضاً أن مرشحي المؤسسة الديمقراطية سيواجهون صعاباً إذا لم يدركوا أهمية الناخبين «الألفيين» في الانتخابات التمهيدية».
وأشارت الصحيفة إلى أن 48 % من الناخبين الشبان، قالوا إن سياسات الحزبين لم تكن على مستوى التحديات التي تواجهها البلاد، مقابل 16 % قالوا عكس ذلك. وقال 54 %، مقابل 11 %، إن المسؤولين المنتخبين لا يتبنون الأولويات ذاتها التي يتبنوها هم. واتهم 6 من بين كل 10 ناخبين شبان المسؤولين المنتخبين ب «الأنانية».
فقط 15 % قالوا إن البلد يسير في الاتجاه الصحيح، بتراجع 8 نقاط عن استطلاع العام الماضي.
ورغم ذلك، يظهر استطلاع هارفارد أن تفضيل انتخاب ديمقراطي ( أو ديمقراطية ) للرئاسة قد تضاعف مقارنة مع 2015، وأن ثلثي الذين سئلوا قالوا إنهم يرغبون في فوز مرشح ديمقراطي في انتخابات 2016. علاوة على ذلك، ولأول مرة في استطلاعات هارفارد في السنوات الخمس الأخيرة، وصف عدد أكبر من الشبان أنفسهم بأنهم ديمقراطيون ( 40 %)، في حين أن 36 % قالوا إنهم مستقلون.
وبدورها، قالت «واشنطن بوست» إن مدير الاستطلاعات ديللا فولب «حذر من أنه يستحيل توقع كيف ستتغير مواقف «الألفيين» في المستقبل، ولكن الناس لا يغيرون انتماءهم الحزبي إلا نادراً بعد سن الثلاثين، ما يعني أنه إذا استمر جيل الألفيين على موقفه الحالي، فإن الديمقراطيين يمكن أن يكونوا مدينين لساندرز لعقود قادمة».
وقال فولب، إنه سيكون من الخطأ أن يعزى هذا التحول كلياً إلى ساندرز، «ولكن لا شك في أن قسماً كبيراً من الناخبين استيقظوا، وأخذوا الآن ينظمون صفوفهم».
وأجري الاستطلاع في الفترة من 18 مارس/آذار إلى 3 إبريل/نيسان، وشمل 3138 أمريكياً في أعمار 18 - 29 ستة.
نقلاً عن جريدة "الخليج".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة