دوما تبكي 60 قتيلا وسط مطالبات بـ"رد قوي" على هجوم الكيماوي
اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية السوري توقع ارتفاع عدد القتلى جراء ذلك الهجوم الكيماوي.
أعلن اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية السوري، وهو منظمة إنسانية مستقلة، أن هجمات كيماوية أسفرت عن مقتل 60 على الأقل وإصابة أكثر من 1000 شخص في الغوطة الشرقية، وذلك مطلع الأسبوع الجاري.
ويتشكل ذلك الاتحاد من تحالف منظمات إغاثة دولية تمول مستشفيات في سوريا وله مقر في العاصمة الفرنسية باريس.
وتوقع اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية السوري، ارتفاع عدد القتلى جراء ذلك الهجوم الكيماوي، حسبما أفادت وكالة أنباء رويترز.
وقال الاتحاد في بيانه: "العدد يواصل الارتفاع، فيما يكافح عمال الإنقاذ للوصول إلى مناطق تحت الأرض تسرب إليها الغاز وكانت مئات الأسر قد احتمت بها".
في الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الإثنين، إلى "رد دولي قوي وشديد" على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة السورية قرب دمشق.
وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان، أن جونسون شدد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على "الضرورة الملحة للتحقيق فيما حصل في دوما والتثبت من تأمين رد دولي قوي وشديد"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما لفتت وكالة رويترز الأنظار إلى أن وزارة الخارجية البريطانية أعلنت أن بلادها وفرنسا اتفقتا على أن خيارات كثيرة يجب أن تطرح على الطاولة، ردا على تقارير أفادت بهجوم بالغاز السام على مدينة دوما السورية، السبت الماضي.
وتحدث وزير الخارجية البريطاني إلى نظيره الفرنسي قبل جلسة طارئة لمجلس الأمن.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان: "أكد وزير الخارجية الحاجة الملحة للتحقيق فيما حدث في دوما وضمان صدور رد دولي قوي".
وأضافت: "اتفقا على أن اجتماع اليوم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك سيكون خطوة مقبلة مهمة في سبيل تحديد الرد الدولي وضرورة طرح خيارات كثيرة على الطاولة".
كما قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الإثنين، إن بلاده تعمل مع حلفائها للاتفاق على رد مشترك على ما ورد أنه هجوم بغاز سام في مدينة دوما السورية.
وأضاف أن بريطانيا لم تشارك في ضربات الليلة الماضية على قاعدة جوية سورية.
واتهمت روسيا وسوريا طائرات حربية إسرائيلية بتنفيذ تلك الضربات التي أسفرت عن مقتل 14 شخصا بينهم إيرانيون خلال استهداف مطار التيفور العسكري.
وقال المتحدث باسم ماي: "إذا كان هناك دليل مؤكد واضح على استخدام أسلحة كيماوية وكان هناك مقترح يمكن لبريطانيا أن تلعب فيه دورا مفيدا، فسندرس الخيارات (المتاحة)".