أمريكا لا تستبعد القوة العسكرية ضد سوريا بعد "كيماوي دوما"
لا تزال التطورات الخاصة بالهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما السورية مستمرة، خاصة مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن "لجنة لتقصي الحقائق تجمع معلومات" عن ذلك الهجوم.
أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية ضد سوريا، بعد تقارير عن هجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما السورية.
ولا تزال التطورات الخاصة بالهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما السورية مستمرة، خاصة مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن "لجنة لتقصي الحقائق تجمع معلومات" عن ذلك الهجوم، الذي جلب إدانة دولية للنظام السوري وأفعاله بحق المدنيين.
وأبدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "قلقها البالغ" إزاء الهجوم بأسلحة كيماوية في 7 إبريل/نيسان الجاري، حسب وكالة أنباء رويترز.
وجاءت رسالة المنظمة الدولية بالتزامن مع إعلان اتحاد منظمات الإغاثة السوري أن 60 قتيلا على الأقل سقطوا في الهجوم الكيماوي بدوما، بالإضافة إلى وقوع إصابات تجاوز عددها 1000 شخص.
وقال أحمد أوزومجو مدير المنظمة، في بيان: "نبدي قلقنا البالغ على الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية في السابع من إبريل/نيسان في دوما".
"تصرفات مقيتة".. بهذه الكلمات أدانت ألمانيا، الإثنين، النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بسبب استخدام أسلحة كيماوية في مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية، بينما رأت روسيا أن تلك الاتهامات "استفزاز".
وبلهجة شديدة، قالت ألمانيا إن الملابسات تشير إلى أن نظام بشار الأسد مسؤول عن الهجوم الكيماوي، حسبما نقلت وكالة أنباء رويترز.
وأتى الموقف الألماني، بعدما توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشار الأسد، بأنه "سيدفع ثمنا باهظا" بسبب الهجوم الكيماوي، الذي أودى بحياة كثيرين بينهم نساء وأطفال.
وفي مؤتمر صحفي، قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية: "تدين الحكومة الاستخدام الجديد للغاز السام بأشد لهجة ممكنة.. تصرفات النظام مقيتة".
وتابع "المسؤولون عن استخدام الغاز السام.. يجب تحميلهم المسؤولية.. ملابسات استخدام الغاز السام هذه المرة تشير إلى مسؤولية نظام الأسد".
ونقلت وكالة أنباء رويترز، قول وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إن "المزاعم بأن الحكومة السورية شنت هجوما بالغاز في البلاد عارية عن الصحة وتمثل استفزازا".
وتحدث لافروف للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره من طاجيكستان في موسكو، قائلاً إن الضربة الجوية التي تم شنها على قاعدة جوية في سوريا "تطور خطير"، في إشارة لمطار التيفور العسكري الذي شهد مقتل 14 شخصا بينهم إيرانيون.
وكانت بعض فصائل المعارضة السورية اتهمت قوات النظام السوري، السبت، بإسقاط برميل متفجر يحوي مواد كيماوية سامة على المدنيين في مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية، فيما أكدت منظمة إغاثة طبية أن 35 شخصا قتلوا في هجومين كيماويين بالمنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 11 شخصا لقوا حتفهم في دوما، نتيجة الاختناق الناجم عن دخان من أسلحة تقليدية أسقطتها طائرات النظام، وإن 70 شخصا عانوا من صعوبات في التنفس.
ومن جهتها، ذكرت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وهي منظمة إغاثة طبية، أن قنبلة كلور أصابت مستشفى في دوما، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وأن هجوما ثانيا باستخدام الغازات ومنها غاز الأعصاب أصاب مبنى مجاورا.
كما قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح بعد ظهر الإثنين؛ لبحث الهجوم الكيماوي في سوريا بناء على طلب أمريكا وأعضاء آخرين.
وذكرت بعثة بريطانيا بالأمم المتحدة في حسابها على "تويتر" أن 9 من 15 عضوا بمجلس الأمن طلبوا عقد اجتماع عاجل بشأن الهجوم الكيماوي في سوريا.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg
جزيرة ام اند امز