ماكرون يجتمع مع الأطراف الرئيسية في النزاع الليبي
الرئيس الفرنسي يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج قبيل انطلاق مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا.
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا الثلاثاء في الإليزيه مع الأطراف الأربعة الرئيسيين في النزاع الليبي قبل افتتاح مؤتمر دولي على أمل تنظيم انتخابات وإخراج البلاد من الأزمة بعد سبع سنوات على سقوط معمر القذافي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في استقبال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وقائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الذي يتخذ مقرا في طبرق (شرق) عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة المتمركز في طرابلس خالد المشري.
وصرح ماكرون قبل اللقاء بأن الوضع في ليبيا يفرض اتخاذ "قرارات" من أجل "المصالحة" بين أطرف النزاع، مشددا على "الرغبة في المصالحة مع ترك القرار للشعوب ذات السيادة".
وقال ماكرون متوجها إلى السراج: "دوركم والمسؤوليات التي اضطلعتم بها في كل مرحلة كانت حاسمة".
وأوضح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة المشارك في الاجتماع "نأمل بالتزام من المسؤولين الليبيين من أجل الخروج من الازمة".
ويستقبل ماكرون أيضا رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى؛ حيث سيعقد معه جلسة مباحثات قبل وصول وفود نحو 16 دولة مشاركة في المؤتمر بينها وفد مصري برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية بالإضافة إلى وفود المنظمات الأربع المشاركة لا سيما الجامعة العربية برئاسة الأمين العامة للجامعة أحمد أبو الغيط.
ويشارك في مؤتمر باريس بجانب حفتر والسراج طرفان ليبيان آخران هما رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
كما يحضر المؤتمر رئيس تونس الباجي قائد السبسي ورئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو الذي يرأس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى عن ليبيا ورئيسا النيجر محمدو إيسوفو وتشاد إدريس ديبي.