تحذير عربي من نقل أستراليا سفارتها في إسرائيل للقدس
سفراء 13 دولة عربية بأستراليا يؤكدون أن نقل كانبرا سفارتها في إسرائيل للقدس يضر بالعلاقات مع الدول العربية.
أثارت تصريحات رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، الثلاثاء، حول انفتاح بلاده على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ردود فعل غاضبة وتحذيرات عربية من أن هذه الخطوة ستضر بالعلاقات بين كانبرا والدول العربية.
- الجبير: افتتاح السفارة الأمريكية في القدس مخالف للقرارات الدولية
- عباس: السفارة الأمريكية بؤرة استيطانية في القدس
وأعلن موريسون أن أستراليا تدرس إمكان نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال موريسون خلال مؤتمر صحفي إنه "منفتح" على مقترحات للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وذلك في خرق للسياسة التي اتبعتها الحكومات الأسترالية المتعاقبة على مدى عقود.
وأضاف موريسون "نحن ملتزمون بحل الدولتين. لكن صراحة لم تسر الأمور على ما يرام، ولم يتحقق الكثير من التقدّم".
ووصف مقترحات الاعتراف بالقدس ونقل سفارة أستراليا إليها بأنها "معقولة" و"مقنعة". قائلا إن الحكومة ستنظر فيها.
تحذيرات عربية من القرار
حذر سفراء 13 دولة عربية، أستراليا من الإقدام على خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في مخالفة للقانون الدولي.
وأكد محمد خيرت السفير المصري لدى أستراليا أن تحول سياسة كانبرا تجاه إسرائيل قد يضر بالعلاقات مع الدول العربية.
وقال خيرت إن "سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في كانبرا بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بفرص السلام".
وقال خيرت، في تصريحات لرويترز عبر الهاتف، إن "ذلك دفع 13 سفيرا عربيا للدعوة لاجتماع في العاصمة الأسترالية".
وقال: "اتفقنا على إرسال خطاب لوزيرة الخارجية نبدي فيه قلقنا ومخاوفنا إزاء مثل هذا التصريح".
وتابع: "أي قرار بمثل هذا قد يضر بعملية السلام.. ستكون لذلك عواقب سلبية على العلاقات ليس فقط بين أستراليا والدول العربية وإنما الكثير من الدول الإسلامية أيضا".
انتهاك للقانون الدولي
أكد وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي أن التقارير عن موقف أستراليا من القدس تدعو للحزن.
وأضاف، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في جاكرتا، إنه يشعر بالحزن لاحتمال انتهاك أستراليا القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وتابع أن أستراليا تجازف بالعلاقات التجارية والأعمال مع بقية العالم خاصة العالمين العربي والإسلامي.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قد قال، في وقت سابق اليوم، إنه "منفتح" على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واحتمال نقل سفارة أستراليا إلى هناك.