سياسة
واشنطن تفرض عقوبات على الإرهابي الليبي صلاح بادي
سيجال ماندلكر تقول إن هجمات بادي طويلة الأمد على العاصمة طرابلس دمرتها.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية،الإثنين، فرض عقوبات على الإرهابي الليبي صلاح بادي وفق بيان نشرته على موقعها الإلكتروني.
- سياسي ليبي لـ"العين الإخبارية": دعم الجيش أولا والانتخابات ثانيا
- بريطانيا تؤمّن فرض عقوبات دولية على قائد مليشيا ليبية تمولها تركيا
وقالت سيجال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن " هجمات بادي طويلة الأمد على العاصمة طرابلس دمرتها وخرقت أجواء السلام داخلها".
وأشارت إلى أن الوزارة تستهدف منفذي السلوكيات الدموية في ليبيا الذين تسببوا في إحداث الفوضى.
وكانت بريطانيا قد قالت في بيان مؤخراً إنها إلى جانب كل من أمريكا وفرنسا، أمّنت تمرير قرار يفرض عقوبات على الإرهابي صلاح بادي المدعوم من تركيا، منها تجميد أرصدته ومنعه من السفر.
وتتهم حكومة طرابلس بادي بالمسؤولية عن هجوم في العاصمة في مايو/أيار من العام الماضي.
أسند تنظيم الإخوان الإرهابي مؤخراً، مهمة اقتحام العاصمة الليبية طربلس والسيطرة عليها مرة أخرى للإرهابي صلاح بادي.
وجاءت الخطوة إثر استفحال الخلافات بين حكومة الإنقاذ الإخوانية، وحكومة المجلس الرئاسي التي يتزعمها فايز السراج.
وبادي يحمل رقم 71، ضمن قائمة الإرهاب، التي أعلنها مجلس النواب، وشملت أكثر من 75 إرهابياً متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.
والإرهابي المذكور هو عسكري سابق في جيش العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وينتمي لمدينة مصراتة التي أصبحت الآن رأس تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.
وكان صلاح بادي مقرباً من السلطة في هذا الوقت، إلا أنه انقلب على النظام فور انطلاق ثورة فبراير 2011، حيث هرب إلى مصراتة في هذا الوقت واجتمع مع قادة تنظيم الإخوان الإرهابي، وأوكلوا له مهمة تكوين مليشيات لمحاربة نظام القذافي وذلك لخبرته العسكرية في هذا الأمر.
وشاركت مليشياته بالفعل في الحرب على جيش القذافي، وكان لها دور كبير في هذه الحرب، نظراً للدعم الهائل الذي كان يتلقاه من دولة قطر في هذا الوقت.
وبعد مقتل القذافي أوكل تنظيم الإخوان الإرهابي له مهمة دفن جثمانه، حيث ظهر في مقطع فيديو بجوار الجثمان، وهو يشير له ويتوعد المعارضين لجماعته بمصير القذافي.
وبمجرد انتهاء دور مليشياته في بسط سيطرتها على مدن ليبية، اتجه بادي إلى السياسة ورشح نفسه على رأس قوائم تنظيم الإخوان الإرهابي على عضوية المؤتمر الوطني حينها (مجلس الشعب) وفاز بها.
ولم يكن لبادي أي قيمة سياسية داخل المؤتمر الوطني، إلا أن التنظيم الإخواني كان يعول عليه كثيراً من الآمال في تنفيذ المخططات العسكرية.
وبعد دخول بادي المؤتمر الوطني العام، سعى مع بعض قادة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى إضافة الشرعية على مليشياته حتى يستطيع التحرك بهم وتنفيذ أي مهمة تكون في صالح التنظيم، ليصدر قرار حينها بشرعنة مليشيات كبيرة شاركت في الحرب ضد نظام معمر القذافي وكان على رأسها مليشياته.