فرنسا تشيد بالعقوبات الدولية على الإرهابي الليبي صلاح بادي
الخارجية الفرنسية تقول إن الإرهابي صلاح بادي أدى دورا بارزا في المواجهات التي وقعت مؤخرا في طرابلس والتي أودت بحياة العديد من المدنيين.
أشادت فرنسا، الثلاثاء، بفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات على الإرهابي الليبي صلاح بادي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن الإرهابي الليبي صلاح بادي أدى دوراً بارزاً في المواجهات التي وقعت مؤخراً في طرابلس والتي أودت بحياة العديد من المدنيين، مشيرة إلى أن هذه العقوبات جاءت بناءً على مبادرة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وأكدت الخارجية الفرنسية أن مجلس الأمن بفرض هذه العقوبات على غرار العقوبات التي فرضها في سبتمبر/أيلول الماضي بحق الإرهابي الليبي إبراهيم الجضران، يؤكد مجدداً عزم المجتمع الدولي على مواصلة العملية السياسية في ليبيا.
كما تؤكد هذه العقوبات- بحسب البيان- دعم المجتمع الدولي الكامل لوساطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، والرامية إلى تطبيق الحل السياسي الذي يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها الأطراف الليبية الرئيسة في باريس في 29 مايو/أيار الماضي وفي مؤتمر باليرمو في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأضاف البيان أن "فرنسا تدعم جميع المبادرات التي تندرج في إطار وساطة الأمم المتحدة التي تسعى إلى إرساء الاستقرار في ليبيا وإلى إجراء انتخابات ديمقراطية في الربيع المقبل، وفقاً لرغبة الليبيين".
وتابع: "لذا ستواصل فرنسا مع شركائها دعم فرض الجزاءات على جميع الأطراف التي تهدد السلام والاستقرار والأمن في ليبيا والتي تعرقل العملية السياسية، سواء أكانت هذه الأطراف أفراداً أو كيانات، وذلك طبقاً للقرار 2213 الصادر عن مجلس الأمن".
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، فرض عقوبات على الإرهابي الليبي صلاح بادي.
وقالت سيجال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن "هجمات بادي طويلة الأمد على العاصمة طرابلس دمرتها وخرقت أجواء السلام داخلها".
وأشارت إلى أن الوزارة تستهدف منفذي السلوكيات الدموية في ليبيا الذين تسببوا في إحداث الفوضى.
وكانت بريطانيا قالت في بيان مؤخراً إنها إلى جانب كل من أمريكا وفرنسا، أمّنت تمرير قرار يفرض عقوبات على الإرهابي صلاح بادي المدعوم من تركيا، منها تجميد أرصدته ومنعه من السفر.
وتتهم حكومة طرابلس بادي بالمسؤولية عن هجوم في العاصمة في مايو/أيار من العام الماضي.
وأسند تنظيم الإخوان الإرهابي مؤخراً، مهمة اقتحام العاصمة الليبية طربلس والسيطرة عليها مرة أخرى للإرهابي صلاح بادي.
وجاءت الخطوة إثر استفحال الخلافات بين حكومة الإنقاذ الإخوانية وحكومة المجلس الرئاسي التي يتزعمها فايز السراج.
وبادي يحمل رقم 71 ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنها مجلس النواب، وشملت أكثر من 75 إرهابياً متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.
والإرهابي المذكور هو عسكري سابق في جيش العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وينتمي لمدينة مصراتة التي أصبحت الآن رأس تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.