الجيش الليبي يسيطر على حقل الشرارة النفطي
الجيش الوطني الليبي يعلن استعادة السيطرة على الحقل من قبضة محتجين مسلحين وحراس حكوميين.
أعلن الجيش الوطني الليبي، الأربعاء، السيطرة على حقل الشرارة النفطي جنوب غربي البلاد، وسط ترحيب من أهالي مدينة أوباري بدخول القوات المسلحة الليبية.
- البعثة الأممية في ليبيا تدعو محتجي فزان للانسحاب فورا من حقل الشرارة
- توقعات بتراجع "قياسي" في إنتاج حقل الشرارة الليبي بعد عودته للعمل
وأكد مدير مكتب الإعلام في القيادة العامة للجيش الليبي خليفة العبيدي، في تصريحات لـ"|لعين الإخبارية" سيطرة الجيش على حقل الشرارة النفطي بشكل كامل.
وقال المتحدث الرسمي باسم حراك "غضب فزان" في ليبيا محمد إمعيقل في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية من ليبيا: إن "قوات الجيش بسطت سيطرتها على حقل الشرارة، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها لتطهير مدن الجنوب الليبي".
وأوضح المتحدث باسم حراك غضب فزان أن "سكان الجنوب الليبي يدعمون عمليات الجيش"، مشيدا بـ"الجهود التي يقوم بها الجيش في تحقيق الأمن والاستقرار جنوب البلاد".
وأشار إلى أن "مظاهر الحياة الطبيعية بدأت تعود من جديد إلى كافة مدن الجنوب الليبي".
وحول موقف أهالي الجنوب الليبي من دفع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بقوات إلى الجنوب، أكد المتحدث باسم "حراك غضب فزان" وجود رفض شعبي لقوات حكومة الوفاق، واصفا القرار الرئاسي بـ"حبر على ورق"، وأنه "لن يتم تفعيله في الجنوب الليبي".
وحول ما يتردد عن قيام الجيش الليبي بالتنكيل بقبائل التبو، نفى إمعيقل ممارسة الجيش أي تطهير أو تنكيل بقبائل التبو، مؤكدا تعاون كل قبائل مدن الجنوب الليبي مع قوات الجيش الليبي وتسليمها للمقرات التي كانت تسيطر عليها، متهما بعض وسائل الإعلام المغرضة بـ"نشر أكاذيب حول عمليات الجيش الليبي جنوب البلاد".
وفي سياق متصل، كشف بشير الشيخ مسؤول "حراك غضب فزان"، عن محاولة قوة مسلحة يدعمها اللواء أسامة جويلي، قائد المنطقة العسكرية الغربية بحكومة الوفاق اقتحام الشرارة النفطي بجنوب البلاد بالقوة.
وأضاف البشير في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أنه "تم رفض دخول تلك القوة بمنتصف ليل أمس، بأوامر من اللواء إدريس بوخمادة، قائد قوات حرس المنشآت النفطية".
وأكد أن "القوة الموجودة داخل الحقل أكدت بأنها لن تسمح لأي أحد قادم من خارج المنطقة بالدخول".
وشدد البشير على رفض تحويل الحقل أو مدينة أوباري أو عموم الجنوب لساحة تصفية حسابات مؤكداً بأنهم وكأهالي للمنطقة، قد تجرعوا الويل من العصابات الأجنبية التي تواجه الحرب الآن مستغرباً وجود من يجلس بعيداً في طرابلس ويعلن رفضه لقتال هذه الجماعات.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت حالة القوة القاهرة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2018 في الشرارة، أكبر حقولها النفطية، بعد أن سيطر محتجون للمطالبة بمدفوعات أجور وأموال من أجل التنمية.
وحذر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله من أن الهجمات "جزء من محاولة منهجية لتدمير عمليات حقل الشرارة"، داعيا كافة الليبيين إلى الوقوف في وجه الأعمال الإجرامية التي تكبد الاقتصاد الليبي خسائر فادحة على المدى الطويل، وطالب بإصلاحات أمنية فورية.
واتهم صنع الله المجموعات المسلحة بتعمد توظيف المطالب الشرعية للمجتمعات المحلية بالجنوب الليبي، وأنها تسمح بنهب الحقل واستغلالها، عوضا عن حمايتها لخدمة مصالح الشعب الليبي.
كان إنتاج النفط من ليبيا عضو أوبك قد بلغ من قبل 1.3 مليون برميل يوميا.
وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل مع شركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وأو.ام.في النمساوية وإكينور النرويجية التي كانت تعرف في السابق باسم شتات أويل.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز