الولايات المتحدة الأمريكية دعت "المسلحين" المحتجين في جنوب ليبيا بالانسحاب الفوري واستئناف إنتاج النفط من حقل الشرارة.
دعت الولايات المتحدة الأمريكية "العناصر المسلحة" بالانسحاب الفوري من حقل الشرارة جنوب غرب ليبيا، واستئناف إنتاج النفط.
وقال روبرت بالادينو، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة، إن بلاده "تواصل مراقبة الوضع في حقل الشرارة النفطي، وتكرّر دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط للعناصر المسلحة في المنطقة".
- السراج يصل إلى حقل الشرارة الليبي للتفاوض مع حراك "غضب فزان"
- "النفط الليبية" تعلن حالة القوة القاهرة على عمليات حقل الشرارة
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أعلنت حالة "القوة القاهرة" على عمليات حقل الشرارة النفطي، وذلك إثر قيام (محتجين غاضبين على تدهور الأوضاع في الجنوب الليبي) بإغلاق الحقل.
وأكد بالادينو ضرورة الانسحاب "من أجل السماح باستئناف إنتاج النفط لصالح جميع الليبيين"، داعياً جميع الأطراف إلى حل القضايا من خلال الحوار البنّاء والوسائل السلمية بروح التوافق، وليس من خلال التهديد بالعنف.
ونوه البيان بأن ملكية المنشآت والإنتاج والإيرادات النفطية الليبية تعود للشعب الليبي، مضيفاً: "يجب السماح للمؤسسة الوطنية وجميع مؤسسات الدولة ذات السيادة بالعمل نيابة عن جميع الليبيين، دون تهديد أو ترهيب. كما يجب أن تظل موارد ليبيا النفطية تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية".
وأوضح البيان أن واشنطن تتفهم التحديات الاقتصادية التي تواجه العديد من المواطنين، لا سيما في المنطقة الجنوبية، ومتضامنة مع القادة الليبيين وتحثهم على مواصلة جهودهم لتحسين الشفافية المالية وتعزيز المؤسسات الاقتصادية وتقوية الأمن وضمان التوزيع العادل لموارد البلاد، في إطار الاتفاق السياسي الليبي وخطة العمل التي وضعها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة.
يشار إلى أن المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أعلنت، الإثنين، حالة القوة القاهرة على العمليات في حقل الشرارة النفطي، مضيفة "لن يتم استئناف عمليات إنتاج النفط في حقل الشرارة إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة".
من جانبه، صرح المهندس مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط: "لقد تم وقف الإنتاج في حقل الشرارة قسراً من قبل مجموعة مسلحة – الكتيبة 30 وسرية الإسناد المدنية التابعة لها- الذين يزعمون قيامهم بتوفير الأمن في الحقل، في حين أنهم قاموا بتهديد موظفي المؤسسة باستعمال العنف".
وتعود القضية إلى قيام حراك باسم "غضب فزان" بالاحتجاج منذ يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للمطالبة بتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الجنوب، الأمر الذي دفع العديد من الأهالي ومنظمات المجتمع المدني للترحيب بذلك الحراك والانضمام إليه.
ونظراً لعدم تجاوب المسؤولين مع مطالب الجنوبيين، قام "غضب فزان" بإغلاق حقل الشرارة النفطي يوم 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويدور لغلط حول هل هؤلاء المحتجون سلميون أم مسلحون؟ ففي حين وصفت بيانات مؤسسة النفط والبعثة الأممية العناصر المحتجة بـ"العناصر المسلحة"، رفض عدد من الشخصيات الليبية ذلك التوصيف وأعلنوا أن "غضب فزان" حراك سلمي وليس مسلحاً.
عبدالحكيم باشا، ناشط ليبي وعضو بحراك "غضب فزان" أوضح لـ"العين الإخبارية"، أن الحراك لا يحمل أي طابع مسلح، وأن وصفهم بـ"العناصر المسلحة" يسبب "لغطا" كانت مؤسسة النفط هي السبب الرئيسي في حدوثه.
وتابع باشا أن الحراك "انطلق منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولقي ترحيباً من الأهالي ومنظمات المجتمع المدني لمشروعية مطالبه، لكن مؤسسة النفط استغلت انضمام الكتيبة الموكلة بحراسة حقل الشرارة (الكتيبة 30) للحراك بوصفه أنه مسلح".
وأوضح أن انضمام الكتيبة للحراك يرجع لعدم صرف مستحقاتهم، ما دفع مؤسسة النفط لإظهار الحراك للمجتمع الدولي بأنه ليس سلمياً.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز