"سوريا الديمقراطية" تبدأ "المعركة الأخيرة" ضد داعش
مصطفى بالي يقول إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستبدأ هجوما ضد آخر معقل يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي في سوريا
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، أنها ستبدأ "المعركة الأخيرة" ضد آخر جيوب داعش في سوريا.
- "سوريا الديمقراطية" تحاصر قيادات داعش قرب الحدود العراقية
- قوات سوريا الديمقراطية: أي اتفاق مع دمشق يجب أن يضمن "خصوصيتها"
وقال مصطفى بالي، المسؤول الإعلامي بقوات سوريا الديمقراطية، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستبدأ هجوما، مساء اليوم السبت، ضد آخر معقل يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وأضاف: "ستنطلق المعركة هذه الليلة وستكون مهمتها القضاء على آخر فلول التنظيم الإرهابي" واصفا المعركة بأنها المعركة الأخيرة.
وتابع أن قوات سوريا الديمقراطية تعاملت خلال الأيام العشرة الأخيرة مع المعركة بصبر حيث تم إجلاء المدنيين من الجيب الذي يضم قريتين قرب الحدود العراقية، لافتا إلى أنه جرى إجلاء أكثر من 20 ألفا من المدنيين.
ومني التنظيم الإرهابي، الذي أعلن عام 2014 إقامة ما أسماها بـ"الخلافة" على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، بخسائر ميدانية فادحة خلال العامين الأخيرين، وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، إثر هجوم بدأته في سبتمبر/أيلول الماضي، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم، وباتت تحاصره ضمن 4 كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.
ودفعت العمليات العسكرية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الإرهابيين، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم.
وغالباً ما تكون رحلة الخروج من مناطق التنظيم محفوفة بالمخاطر، وتخشى قوات سوريا الديمقراطية من تسلل الإرهابيين في صفوفهم.