الكاتب خالد الظنحاني: "كل نهضة ثقافية تحتاج إلى دعم الإعلام"
المشهد الثقافي الإماراتي في الإعلام المحلي الواقع والطموح كان محور النقاش في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في أبوظبي.
المشهد الثقافي الإماراتي في الإعلام المحلي الواقع والطموح كان محور النقاش في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في أبوظبي حيث ناقش فيه الكاتب والشاعر الإماراتي خالد الظنحاني العلاقةَ ما بين الثقافة والإعلام.
واعتبر الظنحاني أن "الصحافة ووسائل الإعلام الناقل الأمثل للثقافة والراعية لها والداعمة للعمل الثقافي"، موضحاً أن "أي نهضة ثقافية أو فكرية لا بد وأن تستند إلى الإعلام في شراكة تعمل على تقديم الثقافة في حلة بهية، وتوصل رسالتها إلى الجمهور المستهدف بطريقة سهلة".
وأكد الظنحاني أن "الثقافة تعد من أهم ركائز التقدُّم والتنمية والحضارة للدول والمجتمعات، حيث تكمن أهميتها في مجموعة من النقاط أبرزها ترسيخ مبادئ الدولة وقيمها، ورفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمعي وتحقيق الرِّيادة في التنمية الثقافية والمجتمعية وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء الوطن وتعميق قيم الولاء والانتماء للوطن وللقيادة"، مضيفاً "أن الثقافة تشكل صمام أمان للشباب والمجتمع ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة والظلامية".
وذكر الظنحاني أن "من أهم النتائج للسياسة الحكيمة فيما يخص الجانب الثقافي هي تكاتف شعب الإمارات والتفافه حول قيادة البلاد الرشيدة، خصوصاً خلال في الفترة المضطربة التي عمّت معظم أنحاء المنطقة العربية، وقد أظهر أبناء الوطن أنبل ملاحم الولاء والانتماء والتلاحم والاعتزاز بوطنهم من جهة، وبقيادتهم الرشيدة من جهة أخرى". وأكد المحاضر أن العلاقة بين الثقافة والإعلام علاقة تكاملية وتبادلية، إذ لا ثقافة من دون إعلام، ولا إعلام من دون ثقافة، فالثقافة تغذي الإعلام، والإعلام وسيلة لإيصال الثقافة.
وقال إن النشاط الثقافي لا ينمو إلا باحتضانه إعلامياً، كما أن النشاط الثقافي أو الفني الذي يخلو من التغطيات الإعلامية، ووجود الصحافيين، هو نشاط يدور في دائرة مغلقة، كما أن العنصر الإعلامي اليوم بات جزءاً لا يتجزأ من مراحل المعالجة الثقافية في المجتمع، فالأخير لا يتطور ولا يطور إلاَّ بالصحافة، وكلما تنوّع وجودها ازدادت الثقافة قوة، ونمت نمواً طبيعياً، وتفاعلت مع غيرها بما يضمن لنا مجتمعاً صحياً.
واشار إلى أن الثقافة عموماً والأدب على وجه الخصوص باتا اليوم يحتلان ذيل القائمة بالنسبة إلى المشهد الإعلامي العربي، وهذا الأمر ليس عربياً فقط، بل في مختلف الدول والمجتمعات، فالترفيه والمتعة دائماً يتصدران المشهد، داعيا وسائل الإعلام إلى الاهتمام بشكل أكبر بالثقافة وعنوانيها المختلفة.
وحول الإعلام الحديث ودوره الثقافي أوضح الظنحاني أن انتشار شبكات التواصل الاجتماعي أحدث تحوّلاً كبيراً في المجتمعات.
وحول الإيجابيات والسلبيات في المشهد الثقافي الإعلامي شدد المحاضر على أن الإعلام الإماراتي بقي محصوراً في الإطار الوظيفي، كما أنه لا يوجد تنسيق بين المؤسسات الثقافية والإعلامية، خصوصاً لجهة الأنشطة الثقافية. مشددا على أهمية التخصص وتعاون القطاعين الحكومي والخاص، وعمل توأمة مع القطاع الثقافي الحكومية ليعم الفعل الثقافي كل أرجاء الوطن. مع أهمية إيلاء العنصر المواطن أهمية خاصة.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز