قرار إسرائيلي بإغلاق مصلى باب الرحمة في الأقصى.. وتحذير فلسطيني من "حرب دينية"
القرار صادر عن محكمة الصلح، ووزير الأوقاف الفسطيني يعتبره"غير شرعي" مؤكدا أنه سيؤدي لموجة جديدة من اقتحامات المستوطنين
قضت محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة، صباح اليوم الأحد، بإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، في خطوة رفضها الفلسطينيون، محذرين من "حرب دينية".
وقبلت محكمة الصلح في القدس، صباح اليوم، موقف شرطة الاحتلال وأمرت بإغلاق باب الرحمة في المسجد الأقصى حتى إشعار آخر.
وأمهلت شرطة الاحتلال، دائرة الأوقاف الإسلامية فترة 60 يوما للرد على القرار.
- فلسطينيون يجبرون الاحتلال على إزالة سلاسل "باب الرحمة" بالمسجد الأقصى
- مجلس أوقاف القدس يرفض التهديدات الإسرائيلية: باب الرحمة سيبقى مفتوحا
وكانت الشرطة الإسرائيلية طلبت في الأسابيع الماضية، إصدار قرار من المحكمة بإغلاق مصلى باب الرحمة الذي فتحته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أمام المصلين نهاية الشهر الماضي.
من جهته، اعتبر الشيخ يوسف ادعيس، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، قرار محكمة الاحتلال "غير شرعي وغير قانوني".
وقال إن القرار "متواطئ مع رغبة شرطة الاحتلال التي تعمل جاهدة على إغلاق مصلى باب الرحمة منذ أن تم فتحه قبل أسابيع على أيدي المصلين المسلمين من أبناء القدس ورجال الوقف الإسلامي".
وأكد ادعيس في تصريح مكتوب أرسله لـ"العين الإخبارية" بأن "السيادة على المسجد الأقصى بكونه وقفاً إسلامياً بكافة مساحته التي تزيد عن 144 دونماً بما تحتويه من مساجد وساحات وأبواب ومباني، هي للمسلمين فقط ولا يحق لأية جهة كانت أن تعطي قرارات تخالف هذا الأمر، خاصة إن كانت غير جهة اختصاص كمحكمة الاحتلال".
وحذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية، من أن قرار المحكمة هذا "سيؤدي إلى موجة جديدة من اقتحامات المستوطنين لتنفيذ مآربهم بتحويل المصلى لكنيس يهودي تؤدَى فيه الصلوات التلمودية العنصرية، في مخطط أصبح واضحاً بتقسيم الأقصى مكانياً، الأمر الذي سيعمل على مزيد من الانتهاكات تجاه المصلين المسلمين".
وفي هذا الصدد، طالب ادعيس، الدول العربية والإسلامية "بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى بما يمثله من رمزية دينية وتاريخية عالية للأمة الإسلامية كافة، وليس للفلسطينيين منهم فقط".
كما طالب المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد لتعديات الاحتلال الإسرائيلي بمؤسساته المختلفة؛ العسكرية والأمنية والقانونية والسياسية، "حتى لا تنجر المنطقة بأسرها لحرب دينية ستتحمل تبعاتها جميع شعوب المنطقة".
بدوره، رفض مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، القرار الصادر عن محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة.
وقال عضو المجلس حاتم عبد القادر لـ"العين الإخبارية" إن "مجلس الأوقاف الإسلامية لا يعترف بقرار المحكمة الإسرائيلية فهي ليست صاحبة ولاية على المسجد الأقصى ".
وأضاف" لا ولاية على المسجد الأٌقصى إلا لدائرة الأوقاف الإسلامية، وأهل القدس وفلسطين قادرون على حماية مقدساتهم".
وفي العام 2003، أغلقت الشرطة الإسرائيلية باب الرحمة بداعي وجود مؤسسة غير قانونية فيه، ومنذ ذلك الحين جددت أمر الإغلاق سنويا.
وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس مرارا بإعادة فتح باب الرحمة إلا أن الشرطة الإسرائيلية رفضت الرد.
وفي نهاية الشهر الماضي أعادت دائرة الأوقاف فتح باب الرحمة أمام المصلين.