البابا فرنسيس: بناء الجسور بين البشر يتطلب العيش تحت راية الأخوة والصداقة
البابا فرنسيس قال إنه يجب أن نطور ثقافة الحوار باستمرار، ونتبنى العمل المشترك لنفتح الطريق أمام التعاون المثمر"
قال قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إن بناء الجسور بين البشر يتطلب أن نعيش تحت راية الأخوة والصداقة، مؤكدا ضرورة مواجهة التعصب والأصولية عبر تضامن جميع المؤمنين.
- بالصور.. البابا فرنسيس يصل إلى المغرب في زيارة تستغرق يومين
- ملك المغرب: انتشار الإرهاب يؤكد أهمية الحوار بين الأديان
جاء ذلك خلال استقبال العاهل المغربي اليوم بالقصر الملكي في العاصمة الرباط البابا فرنسيس، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى البلاد تستغرق يومين.
وأضاف قداسة البابا أنه "يجب أن نطور ثقافة الحوار ونتبناها باستمرار، ونتبنى العمل المشترك لنفتح الطريق أمام التعاون المثمر".
وأشار إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل إعطاء دفع جديد لبناء عالم أكثر تضامنا يحترم خصوصيات كل شعب وكل شخص، وهذا تحد يجب مواجهته في هذا الزمن الذي قد تتحول فيه الاختلافات وسوء الفهم المتبادل، إلى أسباب للسجال والتشرذم.
ومضى قائلا "ندرك أهمية التنشئة الملائمة للقادة الدينيين المستقبليين، والإيمان بالله يحملنا إلى الإقرار بالكرامة السامية لكل كائن بشري، فضلا عن حقوقه غير القابلة للتصرف أو المساومة".
واستطرد "الله خلق الكائنات البشرية متساوية في الحقوق والواجبات والكرامة، والحرية الدينية لا تقتصر على حرية العبادة وحسب، بل تسمح لكل شخص بالعيش حسب قناعاته".
وقال البابا فرنسيس إن المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية الذي عقد في المغرب مؤخرا أظهر وعي العديد من الدول بضرورة حماية الكوكب.
وأوضح أن أزمة الهجرة التي نواجهها تشكل دعوة ملحة من أجل البحث عن الوسائل الملموسة من أجل استئصال أسبابها، مؤكدا أنه يجب أن يعامل المهاجرون كأشخاص وليس كأرقام.
وفي وقت سابق، السبت، وصل البابا فرنسيس إلى المغرب، في زيارة تستغرق يومين بدعوة من العاهل المغربي والذي كان في مقدمة مستقبليه بالمطار.
وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب في إطار "تطوير الحوار بين الأديان" وبحث قضايا المهاجرين.
كما تأتي زيارة البابا فرنسيس بعد مرور 30 عاماً على الزيارة التاريخية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى المغرب في رحلة "سلام وأخوة".