زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب بمذاق إسباني

ما يقرب من 40 ألف كاثوليكي في المغرب -جميعهم تقريبًا مهاجرون أو أبناء مهاجرين ينحدر معظمهم من إسبانيا

لم تكن إسبانيا من بين الدول التي حل بها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في جولاته الـ28 خارج إيطاليا، لكن زيارته إلى المغرب، المقرر لها السبت، لها مذاق إسباني.

فمن بين ما يقرب من 40 ألف كاثوليكي في المغرب -جميعهم تقريبًا مهاجرون أو أبناء مهاجرين، بحسب موقع "كروكس ناو"، ينحدر معظمهم من إسبانيا، وهو ليس أمرًا مستغربًا، بالنظر إلى مدى قرب البلدين؛ حيث تفصلهما بضعة أميال فقط.

• زيارة البابا فرنسيس للمغرب.. حوار الأديان والهجرة أبرز الملفات
• قبل ساعات من وصوله الرباط.. البابا فرنسيس يوجه رسالة للشعب المغربي

3 راهبات سيستقبلن البابا فرنسيس بأحد المراكز التعليمية الزراعية قرب مدينة الرباط، الأحد، حيث تعتني الراهبات من أخوية "بنات الإحسان سانت فنسنت دي بول" التابعة للكنيسة الكاثوليكية بـ150 طفلًا، وتعدهن كأفراد عائلاتهن.

تنفق الراهبات الثلاث المسؤولات عن المركز أكثر من 3500 دولار في الشهر على العلاج وحده، حيث تتمكن من تحمل نفقاته بفضل مساعدة متبرعين مجهولين.

تحدثت الراهبات مع وكالة "إي.إف.إي" الإسبانية للأنباء، حيث تحدثن عن علاجهن لما يصل بـ20 مريضًا في اليوم مصابين بحروق، حيث يعيش حولهم أناس يطهون طعامهم على الفحم، لذا حوادث المطابخ أمر شائع.

أما الشخص المكلف بالتأكد من سير الأمور كما هو مخطط لها، يوم الأحد، إسباني الأصل هو الآخر، وكان يعيش في المغرب منذ الألفيات، ويدعى الأب مانويل كورولون، متحدثًا مع موقع "كروكس ناو"، قال إنه من المهم بالنسبة للكاثوليك في المغرب أن يشعروا أنهم جزء من الكنيسة المحلية، وأنها معهم وتجري حوارات دينية وثقافية.

وأوضح أن الجالية المسيحية المحلية ترحب بزيارة البابا للمغرب، كمؤشر على أنهم أيضًا ذو أهمية بالنسبة للعالم، وأنهم قادرون على قول شيء مهم ومشاركة خبراتهم الحياتية في حوار مستمر.

ومن المقرر أن يبدأ البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، السبت، زيارة إلى المغرب، حيث يحل ضيفا على الرباط بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، في زيارة تأتي تحت شعار "خادم الأمل"، تستهدف "تطوير الحوار بين الأديان" وبحث قضايا المهاجرين.

هذا وتزينت شوارع الرباط استعدادا لاستقبال البابا، ويوجه كل من العاهل المغربي وبابا الكنيسة الكاثوليكية خطابا لنحو 25 ألف شخص ينتظر حضورهم في ساحة مسجد حسان.