السيسي يطالب بسيادة سورية على الجولان وحل عادل ينصف الشعب الفلسطيني
الرئيس المصري أكد أنه لا مخرج نهائيا من الأزمة الفلسطينية إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق إلى الشعب الفلسطيني.
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، أن استمرار الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني سيبقى وصمة عار على الجبين الدولي، طالما استمر ضرب قرارات الشرعية الدولية بعرض الحائط، وبقيت محاولات الالتفاف على مرجعيات السلام ومحدداتها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية في دورتها الـ30 التي تستضيفها تونس.
ونبه السيسي إلى التحديات العربية المتراكمة، والذي يأتي على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي، معرباً عن ثقته في أنه لا مخرج نهائي منه إلا بحل سلمي شامل وعادل، يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يخص الأزمة السورية، طالب الرئيس المصري بإعادة الجولان المحتل إلى سوريا، لتتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة، ويتم طي هذه المرحلة المؤلمة.
ومساء الإثنين الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسوماً يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان السورية المحتلة.
ووقفت دول العالم في وجه إعلان ترامب، ووصفته بأنه "باطل"، و"مخالف للقوانين الدولية".
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في 1981 قانون ضمها إليها، لكن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
ودعا إلى التحرك الفوري، لبدء المفاوضات في إطار عملية جنيف، لتحقيق تسوية شاملة للأزمة في سوريا، تحفظ وحدتها، وسلامتها الإقليمية، التي باتت اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، منذ اندلاع هذه المحنة قبل 8 أعوام.
وأضاف: "الطريق واضح.. وعناصر التسوية الممكنة معروفة، والمكونات الأربع للمفاوضات، كما حددتها الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2254، معلومة للكافة. المطلوب فقط.. هو إرادة السلام والتسوية لدى الفرقاء السوريين، وموقف عربي حاضن لهذه التسوية وداعم لها، وضاغط في اتجاه تحقيقها، ورافض بشكل قاطع لكل التدخلات من أي قوى إقليمية غير عربية".
وعن الأزمة الليبية، طالب بتحرك شامل لتنفيذ كافة عناصر مبادرة الأمم المتحدة للتسوية في هذا البلد، والتي اعتمدها مجلس الأمن منذ أكثر من 18 شهراً، داعياً المجتمع الدولي إلى وقفة حازمة في وجه قوى معروفة للجميع، تورطت ولا تزال في تهريب السلاح والمقاتلين، ودعم المنظمات الإرهابية بدون أي رقابة أو محاسبة.
يمنيا، أعلن الرئيس المصري ضم صوته إلى كل المطالبين بتطبيق اتفاق ستوكهولم، وتنفيذ الانسحاب الكامل والفوري من ميناء الحُدَيْدَة، كمقدمة لبدء المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة وفقا لمرجعياتها المعروفة: قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية، ومقررات الحوار الوطني.
واختتم السيسي كلمته، بقوله: "لقد آن الأوان أن نلحق كعرب بركب التقدم الاقتصادي الذي تعيشه مناطق أخرى متعددة في العالم، وأن نستفيد من الفرص غير المسبوقة التي يتيحها النظام الاقتصادي العالمي، ونحول الإمكانات الكامنة لأمتنا إلى حقائق، تعيشها وتنعم بها الأجيال الحاضرة والقادمة".