بن صالح: الجزائريون عبروا عن مطالبهم بطريقة طموحة وواعية
الرئيس الجزائري المؤقت أكد أن التحقيقات الجارية ستسهم في تحسين اقتصاد الجزائري، في إشارة إلى "استرجاع الأموال المنهوبة"
أثنى الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، الأحد، على سلمية المظاهرات المطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، مشددا على أن "الجزائريين عبروا عن مطالبهم بطريقة طموحة وواعية، وبأن مسعى التغيير يحقق كل يوم تقدمه ولا يمكن إنكاره بفضل التوافق الواسع بين طبقات المجتمع".
وأكد ابن صالح في كلمته بمناسبة شهر رمضان الكريم للشعب الجزائري، أن "مكافحة الفساد عرفت تسارعاً كبيراً بعد فتح القضاء ملفات ثقيلة"، واعتبر أن التحقيقات الجارية ستسهم في تحسين اقتصاد الجزائري، في إشارة إلى "استرجاع الأموال المنهوبة".
وفي خطابه الثاني الموجه إلى الجزائريين منذ توليه رئاسة الجزائر مؤقتاً في النصف الثاني من أبريل/نيسان، اتهم ابن صالح أطرافاً داخلية لم يسمها بـ"التواطؤ مع قوى خارجية لزعزعة استقرار الجزائر"، كما اتهم أطرافاً خارجية بإعداد "استراتيجية لإدخال الجزائر في الفوضى".
وقال رئيس الجزائر المؤقت إن "التهديدات التي تتربص ببلادنا اليوم ليست بالبساطة التي تبدو عليها في بدايتها، وهي خارجية ومؤذية، وإضعاف وزعزعة استقرار الجزائر يمثل لبعض الأطراف خيارا استراتيجيا".
من جانب آخر، دعا رئيس الجزائر المؤقت الحراك الشعبي إلى "الحوار الذكي والبناء بالنية الصادقة"، مشددا على أن "الحوار هو السبيل الأوحد لبناء المرحلة المقبلة من خلال إجراء الانتخابات في آجالها المحددة، ومن شأنها إخراج الجزائر من المأزق السياسي وسيكون للرئيس القادم الشرعية اللازمة لتجسيد التطلعات والمطالب الشعبية".
وحذر من "مؤامرة تحاك ضده"، وأوضح "أدعو كل مكونات الطبقة السياسية وكل فعاليات المجتمع المدني في الداخل والخارج، لا سيما النساء والشباب، لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي لأنه الوحيد الكفيل لإفشال المخاطر والمخططات المعادية الرامية إلى الدفع به نحو الفراغ الدستوري وغياب الدولة، ومن ثمة جره نحو دوامة الفوضى وعدم الاستقرار".
وحيّا ابن صالح الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية وقيادة الأركان بالجزائر خلال الأزمة السياسية، وقال "أحيي جهود الجيش للحفاظ على الطابع الدستوري للدولة، وعلى رأسها قيادة الأركان على وقوفها مع الشعب الجزائري وعزمها على التصدي للتصرفات العدائية لأمننا ووحدتنا الترابية وتهديد اللحمة الوطنية".
وبعد أن هنأ الجزائريين بحلول شهر رمضان المبارك أكد الرئيس الجزائري المؤقت أن الجزائر "ستفلح في تحقيق ما يصبو إليها شعبنا من تحقيق حياة كريمة، وأدعو أبناء وطني إلى التخلي عن كافة العادات والسلوكيات السلبية التي تتنافى مع عادات الجزائريين الحميدة".