أكرم أوغلو: قرار إعادة انتخابات بلدية إسطنبول "خيانة"
أوغلو يقول: لقد فزنا برئاسة بلدية إسطنبول بفضل ملايين الأتراك الذين هم أكبر شاهد على هذا الانتصار.
قال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المنتخب، إن قرار إبطال فوزه وإعادة انتخابات بلدية إسطنبول "خيانة".
وأكد أوغلو الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، في مؤتمر جماهيري مساء الإثنين بمنطقة "بيلي دوزو"، أن "أولئك الذين يتّخذون قرارات في هذا البلد ربّما وقعوا في الخيانة، لكنّنا لن نستسلم أبداً، احتفظوا بالأمل".
وأدان رئيس بلدية إسطنبول المنتخب، قرار اللجنة العليا للانتخابات التركية بإعادة الانتخابات في المدينة، رغم إعلانها سابقا فوزه بالمدينة في الانتخابات التي جرت في 31 مارس/آذار الماضي.
- المعارضة التركية عن إعادة انتخابات إسطنبول: ديكتاتورية صريحة
- إسطنبول.. مدينة صنعت أردوغان وزلزلت عرشه
وقال في المؤتمر الجماهيري: لقد فزنا برئاسة بلدية إسطنبول بفضل ملايين الأتراك الذين هم أكبر شاهد على هذا الانتصار.
وأضاف: يعيدون الانتخابات بإسطنبول بزعم وجود مخالفات في تشكيل لجان صناديق الاقتراع، وهي نفس اللجان التي انتخبت أردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهي التي أشرفت على الاستفتاء الذي تغير بموجبه الدستور، وهذا يعني أن الدستور والانتخابات الرئاسية كانت مزورة.
وتابع: إذا كنتم لا ترون الاستفتاء والانتخابات الرئاسية الأخيرة غير مزورة لعدم قانونية لجان الاقتراع؛ فنحن نرى أن نتائج انتخابات إسطنبول قانونية ولا شيء فيها.
وواصل حديثه قائلا:"سأذهب الثلاثاء إلى أنقرة وسأجتمع مع مسؤولي حزب الشعب الجمهوري وأحزاب تحالفنا (الأمة) وسنتشاور بشأن هذا القرار وسوف أشارككم بكل لحظة".
وأشار إلى أن سلطات أردوغان تزعم وجود مخالفات في عملية الاقتراع، ولكنهم لم يقدموا أية أسباب على تلك الادعاءات، مشيرا إلى أنه من أجل ديمقراطية بلدنا ومن أجل جمهوريتنا سوف يناضل 82 مليون تركي.
وبعد صدور قرار اللجنة، تجمع مئات الأتراك أمام منزل إمام أوغلو، وسط ترديد هتافات مؤيديه لقضيته ورافضة لقرار سلطات أردوغان ومن بينها:" الشعب معك.. سنفوز.. حق وقانون، وعدالة".
كان المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا قرر في وقت سابق الإثنين إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول التي ألحقت هزيمة مؤلمة بالرئيس طيب أردوغان وذلك استجابة لمطالب حزب العدالة والتنمية بإعادة التصويت في قرار أضر بالليرة وأثار اتهامات بوجود تضارب في المصالح.
ووصف حزب الشعب الجمهوري، أقوى أحزاب المعارضة الذي فاز في التصويت الأصلي برئاسة إسطنبول، القرار بأنه "دكتاتورية صريحة".
وتراجعت الليرة التركية بعدما نشر رجب أوزيل ممثل حزب العدالة والتنمية لدى المجلس القرار على تويتر.