رغم الهزيمة الرسمية لحزبه.. سلطات أردوغان تقرر إعادة انتخابات إسطنبول
لجنة الانتخابات التركية أعلنت من قبل فوز المرشح أكرم إمام أوغلو رسميا برئاسة بلدية إسطنبول، بعد أن أظهرت نتائج إعادة الفرز حصوله على 4 ملايين و169 ألفا و765 صوتاً.
في دليل دامغ على عدم نيته القبول بهزيمة حزبه الحاكم التي أكدتها النتائج الرسمية لانتخابات بلدية إسطنبول، قررت سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعادة السباق المحلي في هذه المدينة يوم 23 يونيو/حزيران المقبل.
قرار إعادة انتخابات بلدية إسطنبول صدر عن اللجنة العليا للانتخابات والتي بدورها كانت قد أعلنت، في وقت سابق، فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو بمقعد المدينة الاستراتيجية.
وفي ضربة لأردوغان، فاز حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلديات مدن كبرى في الانتخابات التي جرت أواخر مارس/آذار الماضي، بينها أنقرة وإسطنبول، منهيا سيطرة الحزب الحاكم على هاتين المدينتين.
ومنذ الإعلان عن النتائج التي أظهرت فوز المعارضة برئاسة بلدية إسطنبول، قدم حزب العدالة والتنمية الحاكم، طلبات للمجلس الأعلى للانتخابات لإلغاء السباق المحلي في المدينة، مطالبا بإعادته، زاعما وجود مخالفات، وهو ما تنفيه المعارضة.
وردا على مزاعم الحزب الحاكم، قال أكرم إمام أوغلو: "يقولون من جهة لقد صوت لنا الشعب في مجلس إدارة البلدية، وباتت الأغلبية لنا، ومن جهة أخرى يقولون إن هناك تزويرا في انتخاب رئيس البلدية، مع أن الصندوق الانتخابي الذي وضعت فيه الأصوات واحد".
وفي أول رد فعل له، قال أكرم إمام أوغلو رئيس البلدية المنتخب، إنه سنتظر صدور القرار الرسمي من اللجنة العليا؛ ليقوم بعدها بإصدار بيان حول هذه التطورات، بحسب صحيفة "جمهورييت" التركية.
وجاء قرار المحكمة استنادا إلى الطعون المقدمة من قِبل حزب العدالة والتنمية بخصوص مزاعم حدوث تلاعب في النتائج من جانب أحزاب المعارضة.
بالمقابل تنفي المعارضة صحة ما جاء في طعون العدالة والتنمية، وتدعو اللجنة العليا للانتخابات إلى رفض طعون العدالة والتنمية وإقرار نجاح مرشحهم لرئاسة بلدية إسطنبول بشكل رسمي.
يشار أن "حزب العدالة والتنمية" تقدم باعتراض استثنائي إلى اللجنة العليا للانتخابات، طلب من خلاله إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA=
جزيرة ام اند امز