هوك: إدراج أي سفينة تنقل نفطا إيرانيا تحت العقوبات
المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران يؤكد أن بلاده تعمل من خلال الأمم المتحدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
أكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، براين هوك، الثلاثاء، أن أي سفينة ستنقل نفطاً إيرانياً ستقع تحت طائلة العقوبات.
وقال هوك، خلال مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل من خلال الأمم المتحدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أن بلاده تشارك المعلومات الاستخباراتية مع العديد من دول العالم، ليعرفوا أن النظام الإيراني يستخدم عائدات النفط في تمويل الإرهاب.
وتابع أن واشنطن ستقدم معلومات استخباراتية ووحدة قيادة وسيطرة؛ لمنع أي اعتراض لحركة الملاحة في الخليج العربي.
وبيّن أن العقوبات الأمريكية المفروضة على وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، هي رسالة للنظام الإيراني بأكمله.
كما أكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران أن سلطات جبل طارق كان لديها الحق الكامل في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، ملمحاً إلى أن تتعقب خط سير الناقلة بعد مغادرتها جبل طارق.
وألمح إلى أنه يتم تعقب جميع ناقلات النفط الإيرانية، للتأكد أن عائداتها لن تستخدم في تمويل مليشيا الحرس الثوري الإيرانية.
وأشار إلى أنه خلال آخر عامين انخفضت ميزانية الجيش الإيراني بمقدار 28% ومليشيا الحرس الثوري بمقدار 17%.
ولفت هوك إلى أن العقوبات الاقتصادية على إيران أجبرت زعيم مليشيا حزب الله في لبنان، حسن نصرالله، على طلب التبرعات بشكل علني.
واعتادت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب؛ حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار، مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار، أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر نفسه من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وفي أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة؛ حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك، وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز يوم 19 من الشهر نفسه.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز