رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يفوز بجائزة نوبل للسلام
رئيس الوزراء الإثيوبي أسهم بشكل فعال في عودة العلاقات بين بلاده وإريتريا في يوليو 2018 بعد سنوات من العداء وبعد حرب حدودية استمرت من عام 1998 إلى عام 2000
فاز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 لجهوده من أجل إقرار السلام مع إريتريا.
واستعادت إثيوبيا وإريتريا العلاقات في يوليو/تموز 2018 بعد سنوات من العداء وبعد حرب حدودية استمرت من عام 1998 إلى عام 2000.
وتبلغ قيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية أي ما يساوي نحو 900 ألف دولار، وسيكون تقديمها في أوسلو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول.
من جانبها، هنّأت بليني سيوم، السكرتيرة الصحفية لمكتب رئيس الوزراء، الشعب الإثيوبي بهذا "الفوز التاريخي العظيم".
وقالت، في تصريحات صحفية، إن ما تحقق من إنجازات تاريخية غير مسبوقة هو بفضل العمل الدؤوب لإحلال السلام التاريخي بين إثيوبيا وإريتريا.
وأعربت عن فرحة إثيوبيا باختيار آبي أحمد لجائزة نوبل للسلام، معتبرة أن الجائزة للإثيوبيين جميعا، مشيرة إلى أن هذه الجائزة نتاج للثورة الإصلاحية التي انتهجها رئيس الوزراء منذ توليه رئاسة الحكومة، والتي وقفت خلالها جميع الشعوب والقوميات الإثيوبية والجهات المعنية في البلاد بجانبه.
وأسهم التحول التاريخي الذي يعيشه البلدان منذ توقيع اتفاق الـ9 من يوليو/تموز 2018 بالعاصمة الإريترية أسمرا في وضع خارطة جديدة للمنطقة يعم فيها السلام والتكامل بين بلدان القرن الأفريقي، التي طالما فرقتها الحروب والخلافات والتدخلات الخارجية.
وفي سبتمبر/أيلول 2018 افتتح آبي أحمد وأفورقي الحدود المشتركة في منطقة "زالنمبسا" التي ظلت مغلقة منذ الحرب بين البلدين، كما افتتح سفارة إثيوبيا بالعاصمة الإريترية أسمرا، بعد نحو 20 عاما من الإغلاق منذ اندلاع الحرب بينهما في عام 1998.
وشكلت المصالحة الإريترية الإثيوبية نواة تحول جديد لمنطقة القرن التي ظلت عرضة للصراعات والنزاعات وبؤرة خصبة للجماعات الإرهابية، بجانب أنها الأكثر هشاشة في القارة الأفريقية من حيث التعاون الإقليمي.
ومثّلت الخطوة التاريخية التي اختطها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد والرئيس الإريتري أفورقي، نقطة تحول وبشريات سلام وازدهار واعد لشعوب منطقة القرن الأفريقي، بعد أن أنهت إثيوبيا وإريتريا أطول عداء شهدته القارة السمراء في يوليو/تموز الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز