أبي أحمد يشيد باستجابة الرئيس الإريتري لمبادرة المصالحة
رئيس الوزراء الإثيوبي شكر الرئيس الإريتري على استجابته ورده الإيجابي لمبادرة السلام وإنهاء الصراع بين أديس أبابا وأسمرا.
أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الأربعاء، باستجابة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، لمبادرة السلام والمصالحة بين أديس أبابا وأسمرا.
وقال مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي فسيوم أرغا، إن أبي أحمد أشاد اليوم بالاستجابة التي أبداها أفورقي، لمبادرة السلام والمصالحة مع إريتريا.
وأضاف أن أبي أحمد شكر أفورقي على استجابته ورده الإيجابي لمبادرة السلام وإنهاء الصراع الإثيوبي- الإريتري، وهنأه على هذه الخطوة.
كما أبدى أبي أحمد استعداده للترحيب بشدة بالوفد الإريتري الذي ستبعثه أسمرا إلى أديس أبابا.
وفي وقت لاحق من اليوم، أعلنت إريتريا ترحيبها برسائل السلام الإثيوبية، وقال أفورقي، الأربعاء، خلال كلمة له، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد في أريتريا، الذي يصادف الـ20 من يونيو/حزيران، إنه يعتزم إرسال وفد إلى إثيوبيا لإجراء محادثات سلام مع أديس أبابا حول تنفيذ اتفاقية الجزائر، وترسيم الحدود بين البلدين، بعد مضي 18 عاما على القطيعة.
وأكد أفورقي، خلال كلمته، رغبته لإرسال وفد إلى أديس أبابا لإجراء محادثات سلام مع إثيوبيا حول تنفيذ اتفاقية الجزائر وترسيم الحدود بين البلدين.
في كلمته، قال أفورقي إن الأحداث والتطورات التي شهدتها إثيوبيا خلال الفترة الماضية والإشارات الإيجابية التي أرسلتها إلى أسمرا تستحق الاهتمام.
وأضاف أنه يمكن اعتبار هذه الإشارات الإيجابية من إثيوبيا تعبيراً عن الاختيار الشعبي في هذا البلد.
وتابع أفورقي "إن تكامل الشعبين والمصالح الثنائية المشتركة والازدهار المشتركين، هي أهداف مقدسة نلتمسها ونقدم التضحيات من أجل الأجيال في البلدين".
وقال: "سنرسل وفداً إلى أديس أبابا لتقيم التطورات الحالية بشكل مباشر وعميق بالإضافة إلى رسم خطة للعمل المستقبلي المستمر".
ويأتي إعلان إريتريا اليوم عن رغبتها لإجراء محادثات سلام مع إثيوبيا بعد أسبوعين من إعلان أديس أبابا في 6 يونيو/حزيران الجاري، موافقتها على التنفيذ الكامل لاتفاقية الجزائر بين إثيوبيا وأريتريا، فضلا عن قرارات لجنة ترسيم الحدود بين الجارتين.
وتشهد العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا فترة "لا حرب ولا سلم"، إثر الحرب الحدودية التي اندلعت بينهما في مايو/أيار عام 1998 وتوقفت عام 2000، بعد وساطة أفريقية قادتها الجزائر، قبل أن يوقع البلدان اتفاقية سلام في العام ذاته.
وكان أبي أحمد -الذي شرع في إصلاحات اقتصادية وسياسية جذرية منذ توليه رئاسة الوزراء في مارس/آذار- فاجأ الإثيوبيين هذا الشهر بقوله إن أديس أبابا ستحترم جميع شروط التسوية بين البلدين، ملمحا إلى استعداده للتنازل عن بادمي.
وفي البرلمان هذا الأسبوع، أقر أبي أحمد أيضا بأن التوترات تكبد البلدين خسائر اقتصادية كبيرة، وقال إنه على أديس أبابا التوقف عن إخفاء هذا الأمر عن الشعب الإثيوبي.