آبي أحمد عن تطبيع العلاقات مع إريتريا: لن أورث الموت للأجيال المقبلة
رئيس الوزراء الإثيوبي دافع في كلمة له أمام البرلمان عن قرار حكومته التنفيذ الكامل لاتفاقية الجزائر بين أديس أبابا وأسمرة.
دافع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الإثنين، عن قرار حكومته تطبيع العلاقات مع إريتريا، وأكد أنه لا يمكن أن يورث الأجيال المقبلة هذا الوضع الذي وصفه بأنه "موت بلا حرب".
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء الإثيوبي أمام البرلمان استعرض فيها تقرير الحكومة حول الأوضاع الداخلية الراهنة والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأعتبر آبي أحمد أن الحرب الإثيوبية - الإريترية "أسوأ حرب في التاريخ" أهدر فيها الطرفان أموالاً في التسليح بدلاً من تخصيصها للمزارعين وتنمية سكان المنطقة في البلدين، وقال أمام نواب البرلمان: "لا يمكن أن نورث الموت للأجيال القادمة".
وكان الائتلاف الحاكم أعلن في يونيو/حزيران الجاري، في بيان، أنه وافق على التنفيذ الكامل لاتفاقية الجزائر بين إثيوبيا وإريتريا، فضلاً عن قرارات لجنة ترسيم الحدود بين الجارتين.
ووقعت إثيوبيا وإريتريا، في ديسمبر/كانون الأول من العام 2000، اتفاقية سلام أنهت الحرب التي اندلعت بينهما عام 1998 وانتهت عام 2000، بوساطة جزائرية.
كما دافع آبي أحمد عن قرارات الحكومة بالعفو عن السجناء السياسيين المعارضين وقادة المعارضة في الخارج المصنفين بالإرهاب.
وقال إنه لا يمكن أن نعيش من خلال إقصاء الآخر مستخدمين قوانين الإرهاب لإقصائهم وتجريمهم، مضيفاً أن العفو والتسامح ليس لهما حدود في مصلحة الوطن وتعزيز الديمقراطية والحريات.
وكانت الحكومة الإثيوبية أصدرت عفواً عاماً عن المعتقلين السياسيين في 29 مايو/أيار الماضي، حيث أطلقت سراح 756 معتقلاً سياسياً بينهم المعارض البارز أندرجاتشاوا سجي.
كذلك تم إسقاط التهم عن أبرز اثنين من المعارضين بالخارج، وهما برهانو نيقا، رئيس "حركة غنبوت سبات" المعارضة المحظورة، وجوهر محمد، مدير شبكة "أرومو" الإعلامية.
وتولى آبي أحمد السلطة في بلاده أبريل/نيسان الماضي، وقدّم خلال خطاب القسم الذي ألقاه في البرلمان الإثيوبي اعتذاره إلى المواطنين الذين تعرضوا للأذى خلال الاضطرابات السياسية الأخيرة التي شهدتها أديس أبابا، كما مد يده للمعارضة السياسية في الداخل والخارج ولإريتريا الخصم القديم لبلاده.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز