مواجهات بين الأمن اللبناني ومتظاهرين بمحيط البرلمان
وسائل إعلام لبنانية قالت إن المتظاهرين بدأوا في التوافد إلى ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت لقطع المداخل المؤدية إلى مقر البرلمان.
وقعت مواجهات بين قوى الأمن اللبناني ومتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، الثلاثاء، خلال محاولة المحتجين منع عقد البرلمان من عقد جلسته لمناقشة قانون العفو العام.
وقطع متظاهرون لبنانيون الطرق المؤدية إلى مقر مجلس النواب في بيروت، الثلاثاء، فيما تدخلت قوات الأمن لمنعهم من التوجه لساحته.
وانطلقت دعوات للمشاركة فيما تم تسميته "ثلاثاء الغضب"؛ رفضا لانعقاد الجلسة التشريعية المقررة اليوم، والتي سبق وتم إرجاؤها منذ الثلاثاء الماضي على وقع غضب المتظاهرين.
واعتبرت دعوات التظاهر أن المرحلة الحالية تتطلب العمل على تأليف الحكومة وليس التشريع.
وانتشرت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لغلق جميع الطرقات المؤدية إلى مقر البرلمان اللبناني في وسط بيروت ومنع النواب من الوصول وعدم إقرار القوانين المدرجة على جدول الأعمال، ومنها قانون العفو العام الذي يواجه انقساما حوله بين اللبنانيين، إضافة إلى أن مرحلة تصريف الأعمال يقتصر عمل البرلمان فيها على القضايا الطارئة.
كان وزير المالية اللبناني السابق محمد الصفدي قد أعلن، السبت، انسحابه من ترشيحات منصب رئيس الحكومة اللبنانية المقبلة.
وجاء انسحاب الصفدي بعد يومين على إعلان التوافق على اسمه بين الفرقاء السياسيين في لبنان لتشكيل حكومة جديدة، لتعود المباحثات السياسية إلى نقطة الصفر، مع تأكيد مختلف الأطراف دعمهم لعودة سعد الحريري لتولي المهمة.
ولا يزال الحريري يتمسك بشرط تشكيل حكومة تكنوقراط للقبول بالمهمة مقابل تمسك الفرقاء الآخرين بحكومة "تكنو سياسية" تجمع السياسيين وشخصيات غير حزبية.
واستقال سعد الحريري من منصبه كرئيس للوزراء في 29 أكتوبر/تشرين الأول في مواجهة احتجاجات غير مسبوقة ضد نخبة حاكمة متهمة على نطاق واسع بالإشراف على فساد الدولة المتفشي، وتوجيه لبنان نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ حرب 1975 - 1990.