عون يدعو إلى مشاورات نيابية الإثنين لاختيار رئيس حكومة
الرئاسة اللبنانية تؤكد أن الدعوة تأتي طبقا لأحكام المادة 53 من الدستور، وستجرى بالقصر الجمهوري في بعبدا.
دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الأربعاء، إلى مشاورات نيابية، الإثنين المقبل، لتكليف رئيس وزراء جديد.
- 3 رؤساء لحكومات لبنانية ببيان مشترك: تكليف الخطيب استخفاف بالشعب
- اجتماع بين الحريري والخطيب.. ودعوات لإجهاض الحكومة المقبلة
وقالت الرئاسة، في بيان، إنه طبقا لأحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور، يجري الرئيس عون، الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، في القصر الجمهوري في بعبدا.
وكانت الاتصالات واللقاءات السياسية تسارعت في لبنان خلال الساعات الأخيرة، لإيجاد حل نهائي لأزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل أكثر من شهر.
وبات شبه محسوم الاتفاق على رجل الأعمال سمير الخطيب، وهو ما لقي رفضا من المتظاهرين الذين دعوا إلى التظاهر وبدأوا بالتجمع منذ الإعلان عن موعد الاستشارات لإسقاط الحكومة قبل تأليفها، معتبرين أنها لا تختلف عن سابقاتها، وأن الرئيس المفترض لا يختلف عن السياسيين المتهمين بالفساد.
وحدد البيان مواعيد خلال فترتي قبل الظهر وبعده للكتل النيابية كي يسمي كل منها رئيس الحكومة.
ووفق الدستور، يعلن رئيس الجمهورية بعد الانتهاء من الاستشارات عن تكليفه الاسم الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات لتأليف الحكومة.
وتأتي خطوة عون بعد حوالي شهر من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وما رافقها من اتهامات للرئيس عون بخرق الدستور عبر قيامه بالمباحثات السياسية للاتفاق على رئيس للحكومة قبل تكليفه، وكان آخرها ما صدر عن رؤساء الحكومة السابقين اليوم، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام.
وخلال شهر كان الفرقاء يؤكدون تمسكهم بالحريري للعودة إلى رئاسة الحكومة، لكن الأخير كان يربط قبوله بتشكيل حكومة "تكنوقراط" أو تسمية غيره.
وبالتالي أدى تمسك رئاسة الجمهورية و"حزب الله" و"حركة أمل" بحكومة "تكنوسياسية" إلى اتفاق وسطي ينص على اختيار شخصية تلقى قبول الحريري والفرقاء.
واتفق قبل أسابيع على الوزير السابق محمد الصفدي لكن الاتفاق فشل لخلافات سياسية، وهو الأمر نفسه الذي حدث مع الوزير السابق بهيج طبارة إلى أن وصل الخيار إلى سمير الخطيب.
ويرتكز البحث الآن مع الخطيب على "تشكيل حكومة تكنوسياسية، تجمع شخصيات تكنوقراط وسياسيين، وهي إما أن تكون من 24 وزيرا منهم 7 سياسيين، في الوزارات السيادية، وإما 18 منهم 5 سياسيين".
وأكد الحريري في تصريحات صحفية أنه يدعم سمير الخطيب "لكن تبقى بعض التفاصيل".
وكانت الساعات الأخيرة قد سجلت عدة اجتماعات، إضافة إلى تلك التي عقدها الخطيب مع ممثلين من "حزب الله" و"حركة أمل" ومع وزير الخارجية جبران باسيل.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز