انطلاق الدورة الـ56 لمؤتمر ميونيخ للأمن وسط إجراءات أمنية مشددة
برنامج المؤتمر يتضمن 48 ساعة مكثفة من الفعاليات والندوات وجلسات النقاش التي يحضرها قادة وممثلو دول العالم
انطلقت أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، في دورته الـ56، الجمعة، بمشاركة 39 رئيس دولة وحكومة، و100 وزير دفاع وخارجية، و500 باحث وخبير أمني.
ويتضمن برنامج المؤتمر 48 ساعة مكثفة من الفعاليات والندوات وجلسات النقاش التي يحضرها قادة وممثلي دول العالم.
ويسعى المؤتمر هذا العام إلى تقديم إجابات وحلول للعديد من الأسئلة الملحة من خلال معالجة قضايا مثل المشروع الأوروبي والتعاون في مجال الدفاع ووضع النظام الدولي الليبرالي، وسياسات حماية المناخ، وتفشي فيروس كورونا، والتعاون عبر الأطلسي "العلاقات الأوروبية الأمريكية"، وتداعيات تجدد التنافس بين القوى الكبرى، فضلا عن ملفات الشرق الأوسط، وخاصة ليبيا.
وأمس الأول، أعلنت شرطة مدينة ميونيخ، جنوبي ألمانيا، أن 3900 شرطي يشاركون في تأمين الدورة الـ٥٦ لمؤتمر ميونيخ للأمن.
وفي بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، قالت الشرطة: "قررنا نشر ٣٩٠٠ شرطي لتأمين الحدث"، مضيفة "حصلنا على إمدادات من ٨ ولايات اتحادية".
ومضت قائلة: "الهدف الأول هو تأمين عدد كبير من صناع القرار القادمين من مختلف دول العالم، وبينهم عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات".
ونقل البيان عن المتحدث باسم الشرطة ماركوس مارتنز: "تأمين السياسيين المقيمين في ١٢ فندقا، ومقر عقد المؤتمر في باينرشه هوف، هي أهدافنا الرئيسية".
وفق البيان، فإن الشرطة قررت فرض حظر طيران فوق وسط المدينة أثناء انعقاد المؤتمر في الفترة بين ١٤ و١٦ فبراير/شباط الجاري، بما يشمل الطائرات المسيرة المستخدمة في التصوير. وذكر البيان ذاته أن الشرطة قررت أيضا غلق الشوارع المحيطة بمقر المؤتمر أمام حركة المركبات.
ويملك مؤتمر ميونيخ، أهم مؤتمر أمني في العالم، تاريخا كبيرا يمتد لخمسين عاما، حيث تأسس عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة اللقاءات الدبلوماسية السرية.