سياسة
اتفاق نهائي حول تقسيم السلطة بين السودان و"الشعبية شمال"
نائب رئيس الحركة الشعبية - شمال ياسر عرمان يقول إن الاتفاق منح أهل السودان حقوقهم، التي كانوا يحلمون بها، مشيرا إلى أن الحركة ستعمل لبناء جيش واحد.
وقّع وفد الحكومة الانتقالية السودانية والحركة الشعبية - شمال، جناح مالك عقار، اتفاقاً نهائياً حول السلطة والثروة وهياكل الحكم.
وقال نائب رئيس الحركة الشعبية - شمال ياسر عرمان إن الاتفاق منح أهل السودان حقوقهم، التي كانوا يحلمون بها، مشيراً إلى أن الحركة ستعمل مع المدنيين والعسكريين لبناء جيش واحد.
وأضاف عرمان، في تصريحات صحفية، السبت: "نتجه لتحقيق السلام الشامل بالسودان، بدعم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، وتفاهم تام مع عضو الوفد الحكومي الفريق أول شمس الدين كباشي".
واعتبر عضو وفد الحكومة الانتقالية إسماعيل التاج أن التوقيع خطوة عملاقة نحو السلام الشامل بالسودان، وكشف عن تضافر جهود الجميع، وعلى رأسها الوساطة التي قامت بدور كبير جداً.
وبشر بأن السلام أصبح واقعاً ولم تواجهنا عقبات كبيرة، والتحدي يكمن في تحويل هذا الاتفاق إلى أرض الواقع.
ومن جانبه، أشاد رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس بالاتفاق، مشيراً إلى أنه "سيجلب مكاسب كبيرة لأهل المنطقتين".
وأعلن استعدادهم لإكمال الاتفاق في موعده في التاسع من أبريل/نيسان المقبل، وما تبقى من زمن سيكون لمسار دارفور، مشيراً إلى التعاون الكبير من الوفد الحكومي، وقطع بأن الجبهة الثورية ستستمر بذات النهج لتحقيق السلام الشامل بالسودان.
وتجري الحكومة السودانية المفاوضات على مسارين، الأول مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو، التي تخوض حرباً منذ عام 2012 في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتسيطر على مناطق واسعة حالياً، وهي من أكثر الفصائل المسلحة قوة على الأرض في البلاد.
أما المسار التفاوضي الآخر، فيجرى مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة تقاتل في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق، وتوصلت معها الحكومة في الجولات السابقة إلى تفاهمات واتفاق "إعلان جوبا" الذي وضع خارطة للمحادثات وتضمن إجراءات لبناء الثقة.
ويمثل المنخرطون في محادثات السلام الحالية كل الفصائل المسلحة التي تقاتل في السودان، باستثناء حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور، التي تخوض حرباً في إقليم دارفور، التي لم تحسم موقفها حتى الآن من العملية السلمية والانخراط في التفاوض من عدمه.
واتخذت الحكومة الانتقالية في السودان، خلال الأشهر القليلة الماضية، جملة إجراءات لبناء الثقة وتمهيد طريق محادثات السلام، بينها وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد، وإطلاق سراح عدد من سجناء الحركات المسلحة في الخرطوم، يتبعون لحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور.
ويشكل تحقيق السلام في السودان مطلباً شعبياً نادت به الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، فضلاً عن أنه كان يمثل أحد أهم اشتراطات الإدارة الأمريكية لإزالة اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز