الحوثيون وصافر.. اليمن على حافة "كارثة بيروت" وواشنطن تحذر
السفارة الأمريكية في اليمن تقول إن الحوثيين يتسببون في كارثة بيئية وإنسانية بعرقلتهم تفقد مسؤولي الأمم المتحدة لخزان صافر
أكدت السفارة الأمريكية في اليمن، الأحد، من أن الحوثيين يتسببون بكارثة بيئية وإنسانية بأعمال العرقلة والتأخير المتعلقة بناقلة "صافر" النفطية العائمة بالبحر الأحمر.
وأضافت السفارة الأمريكية في اليمن، أن من مصلحة اليمن والمنطقة أن يسمح الحوثيون بتفقد أممي لناقلة النفط "صافر".
وأثارت الانفجارات التي ضربت بيروت الثلاثاء الماضي، مخاوف لدى اليمنيين، من حدوث كارثة مماثلة في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر والخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران لوجود نحو 1.2 مليون برميل من النفط على ناقلة متهالكة مهددة بالانفجار.
وقال نشطاء يمنيون إن ناقلة النفط "صافر" التي ترسو في ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر، تمثل ذات التهديد الذي حدث بمرفأ بيروت، وأنها بحاجة لتدخل سريع لإفراغ محتواها من النفط ويهدد الحوثيون بتفجيرها ويرفضون تدخل الأمم المتحدة برغم وصول القضية لمجلس الأمن.
وأدت الحرب المستمرة في اليمن، منذ انقلاب مليشيا الحوثي نهاية سبتمبر/أيلول 2014 ، إلى احتجاز كميات من النفط الخام تقدر بنحو 1.2 مليون برميل في ميناء رأس عيسى لتصدير النفط في محافظة الحديدة على البحر الأحمر، غربي اليمن، والذي يخضع لسيطرة الجماعة الموالية لإيران.
وفى وقت سابق، أكد وزير الإعلام اليمنى، أن خزان صافر سيتسبب بكارثة أسوأ بعشرات المرات من انفجار بيروت.
واضاف الوزير اليمني أن الحوثيين يتجاهلون المطالب الدولية بشأن خزان صافر، فيما بحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمى، اليوم الأحد مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، القضايا المتصلة بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، واستمرار رفض مليشيات الحوثى السماح للفريق الأممي الوصول إلى خزان النفط صافر.
وحذرت الأمم المتحدة من انفجار محتمل يهدد سفينة النفط صافر، وقال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، في تقرير سابق اطلعت عليه "العين الإخبارية، إن السفينة صافر محملة حالياً بـ 1.148 مليون برميل من النفط الخام، ونظراً لعدم توفر خزانات الشحن بالغاز الخامل، تعتبر منطقة الشحن وسطح الخزانات والمناطق المحيطة بها عرضة للغازات الهيدروكربونية، وتتعرض لخطر الانفجار/الحريق”.