السعودية تطالب مجلس الأمن بتدابير قوية للتعامل مع "صافر"
تحذيرات أطلقها مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسته بشأن الحالة في اليمن.
طالبت السعودية مجلس الأمن الدولي بأن يبقى يقظاً وأن يكون مستعداً لإعلان تدابير قوية وحاسمة للتعامل مع ناقلة النفط "صافر" والقضاء على الخطر الذي تشكله.
جاء ذلك في كلمة مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أمام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته التي عقدت الأربعاء "افتراضياً" بشأن الحالة في اليمن.
وأشار إلى أن ناقلة النفط العائمة المذكورة (FSO Safer) والمخاطر الجسيمة المرتبطة بها تهدد بإلحاق ضرر بالغ بجنوب البحر الأحمر والعالم بأسره فهي تقع بالقرب من باب المندب الذي يعد ممراً حيوياً للملاحة البحرية الدولية بين آسيا وأوروبا.
ودعا المعلمي إلى عدم ترك هذا الوضع الخطير دون معالجة، بحيث يتحمل مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية عن تأمين سلامة وأمن المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأوضح أن الأخطار الناجمة عن الوضع الحالي، تشمل على سبيل المثال لا الحصر (إمكانية حدوث تسرب نفطي يزيد عن مليون لتر، أي ما يعادل أربعة أضعاف حجم كارثة إكسون فالديز سيئة السمعة التي وقعت في ألاسكا عام 1989).
وأفاد بأن الأخطار الناجمة عن الوضع الحالي، تشمل أيضا إمكانية إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ما قد يؤدي إلى نقص حاد في إمدادات الوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى التي يتزود بها الشعب اليمني، وتعرض صناعة صيد الأسماك في المنطقة لأضرار جسيمة قد تستغرق سنوات للتعافي.
ولفت إلى أن الأخطار تشمل تأثر الحياة البحرية والبيئة والشواطئ في بلدي بشكل سلبي وخطير، وتسبب الغازات السامة والغيوم السوداء المنبعثة من التسرب في إتلاف الأراضي الزراعية والمزارع على امتداد مساحات شاسعة من اليمن والسعودية.
وحذر من إمكانية تلف كلي للمزروعات من الفواكه والحبوب والخضروات ويسبب نزوحاً داخلياً كبيرا للناس في جميع أنحاء المناطق المتضررة.
وقال: "لقد أُحطنا علماً بالإعلان الذي أدلى به مؤخراً المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من أن المتمردين الحوثيين وافقوا على السماح بالوصول إلى الناقلة وتفقدها، لكننا ما زلنا نشكك في خطط الحوثيين ونواياهم".
وأعرب عن إدانة السعودية للأعمال غير المسؤولة لميليشيا الحوثي التي سببت وضع ناقلة النفط (FSO Safer) في المقام الأول، مؤكدة أن هذه الميلشيات ما زالت تواصل استغلال الكارثة المحتملة للناقلة لابتزاز العالم من أجل تحقيق أجندتهم السياسية دون أدنى اعتبار لرفاه وسلامة الشعب اليمني والمنطقة ككل.
وأكد استعداد المملكة لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة التي قد يراها المجلس مناسبة لمعالجة الوضع، لافتاً في الوقت نفسه إلى سجل الحوثيين الحافل بالتسويف وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
واختتم المندوب السعودي كلمته بقوله: "يجب على مجلس الأمن ألا يسمح بهذا السلوك المتهور وغير المسؤول بالاستمرار، إذ يتعين على المجلس إيجاد حل سياسي للصراع في اليمن على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وفي مناورة مكشوفة قبيل أيام من جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، سمحت مليشيا الحوثي الانقلابية للأمم المتحدة بتفقد وضع خزان النفط العائم في البحر الأحمر "صافر"، بعد فقدان الأمل بإجراء عمليات صيانة جراء تهالكه.
واستخدمت مليشيا الحوثي الانقلابية خزان صافر، كملف للابتزاز، ورفضت، لأكثر من عامين، كافة الدعوات المحلية والإقليمية والدولية لصيانته وتحاشي وقوع كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر.
aXA6IDMuMTQ0LjguNzkg جزيرة ام اند امز