بومبيو: المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية دليل على إمكانية تحقيق السلام
وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أن "لبنان يحتاج حكومة تطبق الإصلاحات الجذرية التي يطالب بها الشعب".
أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء، أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية دليل على إمكانية تحقيق السلام.
وأضاف بومبيو، خلال مؤتمر صحفي، أن "واشنطن تشارك باريس في هدفها فيما يخص مساعدة لبنان في الإصلاحات المنتظرة".
وشدد على أن "الصواريخ التي يخزنها حزب الله جنوب لبنان تمثل خطرا، وأن الجميع ملتزم بنزع السلاح في لبنان إلا حزب الله".
- معاهدة السلام.. رحلة إماراتية لآفاق جديدة تنهي سياسة "رد الفعل"
- معاهدة الإمارات.. إنقاذ الأرض لإحياء السلام من تحت الركام
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن "لبنان يحتاج حكومة تطبق الإصلاحات الجذرية التي يطالب بها الشعب".
وحول السلام في السودان، عبر بومبيو عن ترحيبه بـ"اتفاقية السلام بين حكومة السودان والجبهة الثورية".
وبشأن انتهاكات إيران طالب بومبيو المجتمع الدولي بـ"الوقوف ضد جرائم إيران".
وحث وزير الخارجية الأمريكي الصين على "الالتزام بالشروع في مفاوضات استراتيجية بشأن الحد من التسلح".
وأعلن بومبيو أنه بلاده "ستفرض عقوبات على مسؤولين بالمحكمة الجنائية الدولية بسبب ملاحقتها لعسكريين أمريكيين".
وأوضح أن "كل فرد أو كيان يواصل تقديم المساعدة المالية" للمدعية "يعرّض نفسه أيضاً للعقوبات"، مضيفا أنه "تم اتخاذ هذه الخطوة لأن المحكمة الجنائية الدولية تواصل للأسف استهداف أمريكيين".
ودعا وزير الخارجية الأمريكي إلى خفض تصعيد التوتر العسكري في شرق المتوسط، مؤكدا أنه "ليس جيدًا".
وقال: "نحثّ الجميع على التراجع لخفض التوتر وبدء محادثات دبلوماسية بشأن النزاعات القائمة في شرق المتوسط.. ليس مجدياً زيادة التوتر العسكري في المنطقة".
ومنذ الوهلة الأولى للإعلان عن معاهدة السلام التاريخية مع إسرائيل منتصف الشهر الماضي بوساطة أمريكية، أعطت دولة الإمارات العربية المتحدة رسائل واضحة لا تقبل التشكيك في التزامها بحق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة ومنع ضم أي أراض من الضفة الغربية.
وتستند معاهدة في جوهرها إلى دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتعزيز التعاون والتعايش المشترك، للعمل من أجل نشر السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة التي تعيش على صفيح ساخن وسط أحداث متلاحقة.
وهذا كان جليا فيما أسفرت عنه تلك المعاهدة من إيقاف خطة الضم التي كانت ستبتلع مساحات ضخمة من أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية، وهو ما كان بمثابة المسمار الأخير في نعش استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بسبب الممارسات الإسرائيلية.
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالخطوة، التي وصفتها بـ"الشجاعة"، وجددت الآمال في استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد جمود دام 6 سنوات.
وتمضي الإمارات في طريقها واضعة نصب أعينها استعادة الحقوق الفلسطينية، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوجيه طاقات كل دول المنطقة من أجل البناء والسلام، ونزع فتيل التوتر وإنهاء بواعث القلق وإغلاق ملف التهديدات المتبادلة.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز