رسائل قوية من السعودية للتدخلات الخارجية ودعوات لحقن الدماء
على لسان وزير خارجيتها خلال مشاركته في اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بجامعة الدول العربية
دعت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، الأطراف الليبية إلى البدء في حوار سياسي داخلي، مجددة في الوقت نفسه موقفها الرافض للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
تصريحات جاءت على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في إطار مشاركته بأعمال الدورة العادية الـ 154 لمجلس جامعة الدول العربية، المنعقد عبر الإنترنت، على مستوى وزراء الخارجية.
تعزيز العمل العربي
وأمام ما تعيشه المنطقة العربية من أوضاع أمنية وسياسية واقتصادية بالغة الحساسية والخطورة والتعقيد، شدد وزير الخارجية السعودي على أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك.
وفي كلمته التي استعرضت جملة من الملفات التي تتعلق بالأوضاع الجاري في عدد من دول المنطقة، تحدث الوزير عن الانتهاكات الحوثية المدعومة من إيران واعتداءاتها على السعودية.
وقال إننا "نناشد المجتمع الدولي بأن يولي المزيد من الاهتمام لوقف ممارسات الميليشيات الحوثية، وهجماتها المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف المناطق المدنية الآهلة بالسكان والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية بالمملكة".
ولم يغفل وزير الخارجية السعودي مساعي ودعم المملكة التوصل لحل سياسي في اليمن قائم على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن 2216.
دعوة لحقن دماء الليبيين
وفي ليبيا، دعا الوزير فيصل بن فرحان، أطراف الصراع في هذا البلد، إلى حوار سياسي داخلي "يضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات".كما طالبهم بضرورة ضبط النفس وحقن الدماء والحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، مجددا ترحيب السعودية بوقف إطلاق النار.
فلسطين..مواقف سعودية ثابتة
فلسطينيا، جدد تمسك السعودية بموقفها تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني.وقال إن بلاده "تؤكد على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية بما يمكن من إقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
التهديدات الإيرانية
وعلى صعيد إيران، حذر وزير الخارجية السعودية من التهديدات التي يشكلها النظام الإيراني على المنطقة العربية.وقال إن تجاوزات النظام الإيراني مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية عبر "تهديده لأمن واستقرار دولنا، والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية".
وهنا، دعا إلى وقفة جادة ضد التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الداخلية، كما حث على رفض تحويل الدول العربية ومجتمعاتها إلى "ساحات لمشاريع الآخرين لبسط الهيمنة والتوسع والنفوذ على حساب أمن واستقرار ووحدة دولنا".
وإلى جانب اليمن وفلسطين والتدخلات الخارجية، تطرقت كلمة وزير الخارجية السعودية، للأوضاع في لبنان، معربا عن أمله في أن "يستعيد هذا البلد عافيته ويصون سيادته ويلبي تطلعات شعبه لغد أفضل بعيدا عن الميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية."
وإلى العراق، أكدت السعودية على لسان وزير خارجيته، دعمها للمساعي الرامية "لتحقيق الاستقرار وحفظ السيادة، وحماية مصالح الشعب، وكذلك وقف التدخلات في شؤونه الداخلية".