الحريري بعد لقائه عون: المبادرة الفرنسية هي الفرصة الأخيرة
الحريري دعا الراغبين في تغيير جوهر المبادرة الفرنسية للإعلان عن ذلك وتحمل المسؤولية أمام اللبنانيين.
أكد رئيس الحكومة السابق في لبنان سعد الحريري، أن المبادرة الفرنسية هي الفرصة الأخيرة لوقف الانهيار في لبنان وإعادة إعمار بيروت، واعدا بمواصلة جهوده لنجاحها.
تصريحات جاءت عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشيل عون، في القصر الرئاسي ببعبدا.
وفي أعقاب الانفجار الهائل الذي تعرض له مرفأ بيروت، في أغسطس/آب الماضي، استقالت الحكومة، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لطرح مبادرة لإنقاذ لبنان من الفراغ.
وفي هذا الصدد، قال الحريري: "الإصلاح هو أساس المبادرة الفرنسيّة وخلال الأيام الثلاثة الماضية لم يقل أحد إنه مع هذه المبادرة حتى النهاية بل الكلام كان حول الحصص".
وأوضح أن "المبادرة الفرنسيّة قائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون إلى أحزاب وضمن جدول زمني لا يتعدّى أشهراً محدودة".
وشدد على أن "عدم وجود أحزاب بالحكومة هو لأشهر معدودة فقط وبالتالي لا نموت كأحزاب".
وأكد الحريري أن "الإصلاحات محدّدة ومفصّلة في الورقة التي وضعت خلال اجتماع الرئيس الفرنسي مع رؤساء الكتل النيابية، وهي بمثابة بيان وزاري للحكومة الجديدة وهذا يسمح لماكرون بحسب ما تعهّد به أمامنا بتجييش المجتمع الدولي للاستثمار بلبنان وتوفير الأموال له وهذه الطريقة الوحيدة لوقف الانهيار الرهيب".
وأفشل الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، تشكيل حكومة برئاسة الدبلوماسي مصطفى أديب المدعوم فرنسيا مع تمسكهم بتوزيع طائفي للحقائب الوزارية.
ويأتي لقاء الحريري مع عون في سياق المشاورات السياسية التي يقوم بها بعد ترشحه لتولي رئاسة الحكومة، على أن يلتقي مساء رئيس البرلمان نبيه بري، لتتوالى بعده الاتصالات بين ممثلين عنه ورؤساء الكتل.
ولا تزال حتى الساعة هذه المواقف غير واضحة، ومن المتوقع أن تبدأ بالظهور تباعا لمعرفة المسار الذي ستسلكه مبادرة الحريري وبالتالي بقاؤه عند موقفه أو تراجعه عن الترشح لرئاسة الحكومة.