الجيش الليبي يطالب أردوغان بالرحيل.. لا مكان للإرهابيين
قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عليه أن "يحزم حقائب جنوده ويرحل عن البلاد"، وذلك بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف أمس الجمعة.
وأكد المسماري التزام القوات المسلحة العربية الليبية، باتفاق وقف إطلاق النار قائلا: "الكرة بملعب الطرف الآخر".
وتابع المتحدث باسم الجيش الليبي في مؤتمر صحفي استثنائي من بنغازي، السبت، أن الاتفاق يحتاج لـ"ضامن حقيقي ونزيه للتنفيذ"، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية لديها التزامات بسيطة في التنفيذ بحسب بنود الاتفاق، أما الطرف الآخر فعليه معظم الالتزامات.
وشدد المسماري على أن اتفاق جنيف يتوافق مع أهداف القوات المسلحة الليبية بمكافحة الإرهاب، وحل المليشيات، مضيفا "لا مكان للإرهابيين في مستقبل ليبيا".
وأضاف أن المطلوب من الجميع الآن تقديم بعض التنازلات لأجل مصلحة ليبيا، معربا عن أمله أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار لحل سياسي.
ونوه إلى أن اتفاق وقف النار في ليبيا سيواجه تحديات، سيعمل الجيش الليبي على تجاوزها، وألمح إلى أن أردوغان أول من أصدر تصريح يقلل من أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
وكرر المسماري تأكيده على أن الوجود التركي في البلاد يعرقل عملية حل الأزمة، وأن على أردوغان أن يحزم حقائب جنوده للرحيل من ليبيا.
ووجه المتحدث باسم الجيش الليبي تحية القيادة العامة، لكافة الجهود التي بذلت للوصول إلى حل للأزمة في البلاد، قائلا: "المصلحة العليا للبلاد لا نقاش فيها".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الجمعة، توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين ممثلين عسكريين للجيش الوطني الليبي، وحكومة الوفاق يسمح للنازحين واللاجئين في الداخل والخارج بالعودة لديارهم.
ويتضمن الاتفاق مغادرة جميع المرتزقة للأراضي الليبية في مدة أقصاها 3 أشهر، وتشكيل قوة عسكرية مشتركة بين الطرفين الليبيين تخضع لغرفة عمليات موحدة، وفتح كل الطرق في ليبيا لمكافحة خطاب الكراهية وتبادل الأسرى.
ولقي إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا الذي تم التوصل إليه، في جنيف، بترحيب عربي ودولي واسع، مؤكدين أنه "خطوة جادة نحو السلام"، وداعين جميع الأطراف إلى الالتزام به.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز