عملية عسكرية مغربية بـ"الكركرات" لوقف استفزازات "البوليساريو"
أعلن المغرب، الجمعة، انطلاق عملية عسكرية في منطقة الكركرات الحدودية بعد استفزازات من قبل مليشيا "البوليساريو".
وقالت الخارجية المغربية، في بيان: "أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لمليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له".
ويرجع سبب التوتر إلى منع عناصر من مليشيا البوليساريو لسائقي الشاحنات المغاربة من عبور معبر في المنطقة يستخدمونه بكثافة لنقل البضائع.
وظهر سائقو شاحنات مغربية في مجموعة من مقاطع الفيديو وهم يتحدثون عن سرقة بضائعهم وبقائهم عالقين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسط الصحراء دون أن يظهر أيّ حل في الأفق.
وبعد تحرك الجيش المغربي لتأمين تدفق السلع والأفراد على مستوى معبر الكركرات الحُدودي بين المملكة وموريتانيا، قامت مليشيا البوليساريو بسحب عناصرها التي كانت مُرابطة بالمكان منذ أسابيع.
وبحسب معطيات حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر مُتطابقة، فإن البوليساريو سحبت الأشخاص الذين قاموا بالاعتصام بالمعبر الحدودي، وعرقلة حركة السير به، قبل إعلان إغلاقه بشكل نهائي الأربعاء المنصرم.
نفس المصادر، أكدت لـ"العين الإخبارية"، أن العناصر التابعة للبوليساريو، وقبل فرارها قامت بإضرام النار في الخيام التي كانوا يعتصمون بداخلها، وذلك بعد لحظات من وصول أفراد الجيش المغربي الذين انتقلوا إلى المكان بغرض تأمين حركة التنقل في النقطة الحدودية.
وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، قد وجّه، في خطاب الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، رسائل بخصوص إغلاق مليشيا البوليساريو لمعبر الكركرات الحدودي.
إذ أكد رفض المملكة "القاطع للممارسات المرفوضة؛ لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة".
وشدد على أن المغرب "سيظل، كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية".