مذكرة توقيف إثيوبية بحق 40 عسكريا بتهم "الخيانة"
أصدرت إثيوبيا، الجمعة، مذكرة توقيف بحق 40 من كبار مسؤولي قواتها العسكرية بينهم رئيس أركان الجيش المتقاعد الجنرال صادقان ولدتنسائي، بتهم الخيانة، وانتهاكات حقوق إنسان، وتقويض النظام.
وقالت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية في بيان لها، إن "الموقوفين تجاهلوا المسؤوليات الجسيمة التي تقع على عاتقهم وانخرطوا في أعمال الخيانة، وتقويض النظام الدستوري بالتعاون مع جبهة تحرير تجراي".
وأضافت، وبجانب هذه التهم، قام الموقوفون بمهاجمة قوات الإثيوبية بالقيادة الشمالية في تجراي أوائل الشهر الماضي مع جبهة تحرير تجراي، وقادوا عملية اختطاف لأفراد من قوات الدفاع الوطني، والشرطة الفيدرالية بالقيادة الشمالية".
والجنرال صادقان ولدتنسائي كان رئيسا لأركان الجيش الإثيوبي خلال فترة الحرب الإثيوبية الإريترية 1998-2000، وكان عضوا في جبهة تحرير تجراي، ثم انفصل عنها، وأسس حزبا معارضا في تجراي، ثم تقاعد.
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أصدرت السلطات الإثيوبية مذكرة توقيف بحق 27 عسكريا بينهم جنرالات بالجيش، بتهمة "الخيانة".
وقالت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، في بيان لها حينها، إن القرار تضمن أيضاً 7 مدنيين نشطاء، بتهمة بث أخبار غير صحيحة لوسائل إعلام أجنبي،ة مشيرة إلى أنهم خططوا لتقويض النظام الدستوري من خلال التعاون الوثيق مع "جبهة تحرير تجراي".
وأصدرت السلطات الإثيوبية، مذكرة توقيف أيضا في الـ18 من نوفمبر الماضي بحق 76 ضابطا، بينهم جنرالات بالجيش، وضباط بالشرطة، بتهمة "الخيانة" وتقويض النظام الدستوري من خلال تنفيذ أجندة "جبهة تحرير تجراي"، ومهاجمة القيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني في إقليم تجراي.
والأسبوع قبل الماضي، أعلن الجيش الإثيوبي سيطرته على مقلي، بعد أسابيع من المعارك مع قوات جبهة تحرير تجراي.
وتلاحق الحكومة الفيدرالية الإثيوبية متمردي الجبهة ضمن إجراءات إنفاذ القانون في الإقليم.
وتسببت المعارك في إقليم تجراي في موجة نزوح جماعي لآلاف السكان من مناطق الحرب إلى الحدود مع السودان وإريتريا.