بالصور.. ثاني أيام تطبيق الشق العسكري لاتفاق الرياض باليمن
أشرفت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، السبت، على انسحابات جديدة للقوات العسكرية من جبهات القتال في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وفي ثاني أيام الآلية المزمنة بمدة أسبوع لتطبيق الشق العسكري من الاتفاق، تواصلت عمليات الانسحابات المتبادلة من القوات الحكومية والقوات الجنوبية وسط التزام تام من الجانبين.
وقال مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية" إن قواتالتحالف، حققت تقدما ملموسا في تطبيق الشق العسكري من اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بنقل قوات أوسع من العدد الذي تم أمس الجمعة.
وأشار المصدر إلى أن عمليات السبت شهدت انسحاب اللواء 15 صاعقة ومقاومة ردفان من جبهات الطرية والدرجاج إلى جبهات القتال مع مليشيا الحوثي الانقلابية، فيما انسحب لواء من القوات الحكومية باتجاه شقرة.
وأعلنت قوات الدعم والإسناد الجنوبية، في بيان صحفي وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أن القوات التي انسحبت من أبين ستتوجه إلى جبهات القتال ضد الانقلابيين في "كرش" و"يافع"، وفقا لخارطة الانتشار المعدة من التحالف العربي.
وأشار البيان إلى أن إعادة تموضع القوات يأتي تنفيذا لاتفاق الرياض وآليات تسريعه في الجانب العسكري, وإبداء حسن النية من قبل القوات الجنوبية الرامية للسلام وإنهاء الحرب في أبين.
ووفقا للبيان، فقد تمت عملية الانسحابات بإشراف فريق عسكري سعودي، على رأسهم قائد قوات التحالف العربي بعدن العميد ركن نايف العتيبي ورئيس وفد تطبيق اتفاق الرياض اللواء محمد الربيعي.
وذكر البيان أنه من المتوقع خروج كافة القوات التي قدمت إلى أبين بعد أحداث أغسطس من العام الماضي للقتال ضد مليشيات الحوثي وإحلال السلام في المناطق المحررة.
ويعقب الانسحابات التي ستستمر لمدة أسبوع إعلان الحكومة الجديدة، وفقا لاتفاق الرياض بمشاركة المجلس الانتقالي، والتي ستعود لممارسة مهامها من عدن لخدمة المواطنين في المناطق المحررة.
وبدأ اليمن بقطف ثمار اتفاق الرياض، أمس الجمعة، غداة إعلان التحالف العربي استكمال الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، وإعلان الحكومة بعد الانتهاء من إعادة تموضع القوات، في غضون أسبوع فقط.
وتتألف الحكومة الجديدة، التي يرأسها معين عبدالملك، من 24 حقيبة، بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، جرى توقيع اتفاق الرياض، لينهي أحداثا شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ويوحد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية.
والاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، جرى بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.