ارتفاع إنتاج نفط أوبك في نوفمبر بقيادة السعودية والعراق
زاد معروض أوبك إلى 31.77 مليون برميل يوميا من 31.64 مليون في أكتوبر
خلص مسحٌ أجرته رويترز إلى ارتفاع إنتاج نفط أوبك في نوفمبر عن الشهر السابق بقيادة انتعاش في الصادرات العراقية
خلص مسح أجرته رويترز إلى ارتفاع إنتاج نفط أوبك في نوفمبر تشرين الثاني عن الشهر السابق بقيادة انتعاش في الصادرات العراقية بعد طقس سيء عطل نمو المعروض بشكل مؤقت من ثاني أكبر منتج في المنظمة.
وتشير الزيادة إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول تضخ مجددا قرب مستوى قياسي مرتفع مع تركيز السعودية وكبار المنتجين الآخرين على حماية الحصة السوقية. وتجتمع أوبك هذا الأسبوع ومن غير المتوقع أن تغير سياستها.
وبحسب المسح القائم على بيانات الشحن ومعلومات من مصادر بشركات النفط وأوبك واستشاريين زاد معروض أوبك في نوفمبر تشرين الثاني إلى 31.77 مليون برميل يوميا من 31.64 مليون في أكتوبر تشرين الأول.
يأتي اجتماع أوبك يوم الجمعة المقبل بعد عام تقريبا من قرارها التاريخي الذي قادته السعودية بعدم دعم الأسعار. وتراجع النفط أكثر من النصف في 18 شهرا بسبب تخمة المعروض المستمرة، لكن حتى أعضاء أوبك الذين يرغبون في تغيير نهج المنظمة لا يتوقعون ذلك.
وقال مندوب في أوبك من بلد غير خليجي يفضل فرض قيود على المعروض "أتوقع ألا تغير السعودية موقفها.. لن يفرز الاجتماع القادم النتيجة المرغوبة."
ورفعت أوبك الإنتاج نحو 1.50 مليون برميل يوميا منذ تغيير السياسة في نوفمبر تشرين الثاني 2014. ولا يقل الإنتاج كثيرا عن مستوى يوليو تموز البالغ 31.88 مليون برميل يوميا، الذي يعد الأعلى منذ بدأت رويترز حفظ البيانات في 1997.
وجاءت أكبر زيادة شهرية في الإنتاج من العراق أسرع مصادر نمو المعروض في العالم هذا العام.
ووفقا لبيانات التحميل ومصادر بالقطاع زادت الصادرات من المنفذ الرئيسي للعراق -مرافئه الجنوبية- إلى 3.06 مليون برميل يوميا على الأقل في نوفمبر تشرين الثاني وقد تتجاوز ذلك وتسجل رقما قياسيا مرتفعا إذا غادرت الناقلات المنتظرة حاليا قبل غد الثلاثاء.
كانت أرقام أكتوبر تشرين الأول أقل من المتوقع جراء تعطل شحنات بفعل الطقس السيء.
وتراجعت صادرات شمال العراق لحكومة إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي في حين استمر توقف صادرات شركة تسويق النفط العراقية (سومو) عبر المنفذ الشمالي للشهر الثاني حسبما أظهر المسح.
وقالت مصادر إن السعودية زادت الإمدادات أيضا مع قيامها بزيادة الصادرات واستهلاك المزيد في مصافي التكرير مما أبطل أثر التراجع الموسمي في استهلاك محطات الكهرباء المحلية.
وقال مصدر يرصد الإنتاج السعودي "صادرات نوفمبر واستهلاك المصافي ارتفعا مقارنة مع أكتوبر بأكثر من تراجع الحرق المباشر (في محطات الكهرباء).. لذا زاد المعروض في السوق خلال نوفمبر."
وبلغ الإنتاج السعودي 10.25 مليون برميل يوميا وفقا للمسح غير بعيد بذلك عن مستواه القياسي المرتفع 10.56 مليون برميل يوميا المسجل في يونيو حزيران.
لكن الإنتاج تراجع بعضوي أوبك في غرب إفريقيا أنجولا ونيجيريا. وانخفض الإنتاج الليبي الذي لا يزيد بالفعل على نسبة ضئيلة من مستويات ما قبل الصراع هناك.
واستقر إنتاج إيران ثاني أكبر منتج في أوبك قبل أن تجبرها العقوبات على تقليص الصادرات في 2012 حسبما أظهر مسح نوفمبر تشرين الثاني. وقد يؤدي رفع العقوبات المفروضة على إيران إلى زيادة إنتاج أوبك بدرجة أكبر في 2016.