في ذكرى سقوط نظام بن علي.. رسالة أمريكية إلى التونسيين
في الذكرى العاشرة لسقوط نظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رسالة إلى التونسيين، مؤكدا استمرار دعم الولايات المتحدة لتونس.
وقال بومبيو، في بيان: "بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة، أهنئ الشعب التونسي بالذكرى العاشرة للثورة التونسية. شراكتنا قوية، يعود تاريخها إلى قرون منذ معاهدة السلام والصداقة بين بلدينا عام 1797".
وأَضاف: "تنظر الولايات المتحدة إلى تونس كشريك مختار، وترتكز علاقتنا على التزامنا المشترك بالقيم الديمقراطية وتعزيز الرخاء الاقتصادي لشعوبنا".
وتابع بومبيو: "نحن فخورون بوقوفنا إلى جانب الشعب التونسي في العقد الماضي حيث أصبح نموذجًا للديمقراطية الشاملة، حيث تُحترم دستوريًا حقوق المرأة والأقليات وحرية التعبير وتكوين الجمعيات، وحصول تونس على جائزة نوبل للسلام في الحوار والسلام هو شهادة على الشخصية الحقيقية للشعب التونسي".
وأشار بومبيو إلى المشاريع التي تدعمها الولايات المتحدة في تونس، قائلا: "منذ بداية الثورة، خلقت المشاريع التي تدعمها الولايات المتحدة آلاف الوظائف، وفتحت أسواقًا جديدة للسلع التونسية، وتوعية الناخبين المسجلين، واستثمرت في الشعب التونسي".
وأضاف: "معا، نواجه تحديات عالمية ونقف بقوة ضد تهديد الإرهاب. وبالنظر إلى المستقبل، نظل ملتزمين بالوقوف إلى جانب الشعب التونسي لخلق الوظائف وإشراك القطاع الخاص وتعزيز المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون. ونتطلع إلى الحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية والعمل معًا لتعزيز الازدهار الاقتصادي في جميع أنحاء تونس".
وفي 14 يناير/كانون الثاني 2011 وبعد أسابيع من احتجاجات سلمية كانت بدأت إثر إقدام بائع الخضار المتجول الشاب محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده في محافظة سيدي بوزيد (وسط) المهمشة، تجمع الآلاف من المتظاهرين أمام مقر وزارة الداخلية التونسية وفي شارع الحبيب بورقيبة، وغادر بن علي في تلك الليلة تونس حيث عاش في المنفى بضع سنوات بعيدا عن الأضواء، قبل أن يتوفى في 2019.